الرفاق و الرفيقات، الجماهير الشعبية.. ها نحن نقترب من ساعة الحسم و الحقيقة، حسم المعركة تجاه النظام و الدولة، فلتكن هبتكم يوم 30 يوليوز هبة قوية، لإحداث الفوضى و دفع البلد نحو أقرب حائط، نعم هي كذلك دعوة للعنف و الدم و إسقاط مطالب المعتقلين و الساكنة و تحويرها، و جعلها تخدم أجندات الفوضى الخلاقة، و تقديم المزيد من المعتقلين و دموع الأمهات و آلام الآباء، و لم لا سقوط ضحايا، عفوا شهداء، فالحراك الذي لا أرواح تسقط فيه هو حراك للوصوليين و النفعيين و الانتهازيين. أيتها الجماهير: إن 30 يوليوز الذي يصادف خطاب العرش؛ و الذي ينتظر فيه الجميع أن يحدث إنفراج حقيقي تكون مقدمته إطلاق سراح المعتقلين و محاسبة مختلف المسؤولين عن تأخر المشاريع و تنفيذها و تعطيلها… علينا نحن المناضلين الأشاوش المتمترسين خلف الحواسيب أن نفشل هذه الخطوة و ندفع الدولة للاقتناع أن الحسيمة و أهلها انفصاليون و رافضون لملك البلاد، ها هي فرصتنا الحقيقية لنفجرها و نسحق سكان الحسيمة و أهلها، هي اللحظة التي ننتظرها بصبر "برنار ليفي" و غربان الشرق الأوسط و توابعهم. أيها الثوار: منذ مدة و نحن ندفع بالتظاهرات نحو اللاسلمية و القطع معها، و الانتقال "للعنف الثوري" و الدم، لكن في كل مرة يصر المتظاهرون على خذلاننا و خذلان أجندتنا و يصرون على السلمية و على حماية المنشآت العامة و الخاصة و تفادي الانجرار نحو العنف، إنهم متخاذلون نشك في نواياهم الحقيقية و في نوايا المعتقلين الذين أصدروا بيانا يتبرؤون منا نحن الثوار و يتبرؤون من مسيرتنا، فقد باعونا و باعوا القضية. الزفزافي خائن لانه أصدر بيانا صوتيا يعلن فيه عن تشبته بالسلمية. المعتقلون خونة لانهم أوقفوا إضرابهم على الطعام. المعتقلون باعوا القضية لأنهم أصدروا بيانا يعلنون فيه رفض مسيرة 30 يوليوز. نوال بنعيسى سبق أن قمنا بتخوينها لأنها لم تعتقل، و ها هي اليوم تؤكد على خيانتها لنا عندما رفضت مسيرة 30 يوليوز. الصحفي محمد أحداد الذي اعتقدنا أنه صحفي الحسيمة ها هو ينضاف لجوقة العقلاء ممن وقفوا ضدنا. مرتضى اعمراشن كنا نعتقد أنه بمتابعته بالإشادة بالإرهاب سيبحث على أول حزام ناسف ليفجرها دما و أرواحا لكنه يختار الانتصار للحياة و لابنته التي ازدادت قبل أيام. أيها الأشاوش: بينما و أنتم تصطدمون مع الأمن و تجرونه للعنف، و نجر المغرب و أهله للفوضى و لحرب طاحنة سيكون الدمار عنوانها و شعارها في حال استجبتم لبياننا، سأكون أنا الثوري، الذي ظل يعبئ لهذه المسيرة المجيدة مختبئا وراء "الأيفون" أو "سامسونغ" أدبج في البيانات و التدوينات من مخبئي، هنا أو في المهجر لا يهم المكان، المهم أن أكون مختبئا بعيدا عن أعين رجال الأمن، فلا يمكن أن أخرج معكم و أعتقل، سأفر هاربا قبل 30 يوليوز و أترككم تواجهون مصيركم المحتوم، وجها لوجه مع الموت و الفوضى، بعدها لن أخون.. أعاهدكم بأني سأستمر في إرسال بيانات التضامن. عاش الوطن بريفه و صحرائه و شماله و جنوبه.. و لا عاش من خانه و خان شعبه.