أطلق الإعلامي المغربي المقيم بالدوحة، حملة "بيان الكرامة" للمطالبة بالغاء طقوس البيعة والولاء التي تقام بمناسبة عيد العرش. وأيضا التخلي عن عادة تقبيل يد الملك والعائلة الملكية. وحسب مشروع البيان الذي توصل به موقع "الأول" فإن هذه المبادرة التي ينسبها أنس بنصالح "تقف وراءها شخصيات مستقلة، هي امتداد موضوعي لمبادرة مماثلة أطلقت عام 2013 ولقيت حينها اهتماما واسعا وأثارت لأول مرة في المغرب نقاشا عموميا حول جدوى الحفاظ على مثل هذه الطقوس الحاطة بكرامة الإنسان المغربي". وهذا نص "بيان الكرامة" "في الوقت الذي تداس فيه كرامة المواطن المغربي وتنتهك حقوقه الآساسية ، تصر الدولة على سياسة الهروب الى الآمام وتجاهل مطالب الحرية التي يرنو إليها عموم المغاربة على اختلاف شرائحهم ومشاربهم. وبينما يطمح المغاربة الى الديموقراطية والمساواة ، والتوزيع العادل للثروات ، واحترام إرادة الناخبين ، وينادون الى نبذ الإقصاء والتهميش ، تقابل الدولة هذه التطلعات المشروعة بالتسويف وسياسة العصا الغليظة والعودة الى أساليب سنوات الجمر والرصاص المقيتة. وفي مقابل ذلك كله ، تصر السلطات ، في تناقض صارخ مع خطاب الحداثة والانفتاح الذي تسوق له في الخارج ، على تأبيد طقوس "البيعة والولاء" والحفاظ على استمراريتها. إن مشاهد الركوع والانحناء وتقبيل يد الملك وآفراد أسرته ممارسات حاطة بالكرامة الإنسانية وتحاكي في قبحها طقوس العبودية ناهيك عن تناقضها الفاضح مع قيم المواطنة. كما أن طبيعة التعاقد بين الشعب والدولة يجب أن يجسدها دستور ديموقراطي يكون العنوان الأبرز للشرعية والمعبر عن التعاقد بين الدولة والمجتمع. وتأسيسا على ذلك ، يطالب الموقعون أدناه بالغاء طقوس "البيعة والولاء" لما يصاحب هذا التقليد من مظاهر الإذلال والتحقير التي تسيئ للمغرب وللمغاربة ولصورتهم لدى الشعوب الأخرى وتحديث بنية نظام الحكم وجعلها مسايرة ومنسجمة مع روح العصر وشروطه أسوة بأنظمة أخرى لم تتردد في القطع مع مثل هذه الطقوس".