أوضح عامل إقليمالحسيمة المعين حديثاً، فريد شوراق، أن "سحب القوات العمومية من بعض ساحات مدن الريف تم بتوجيهات ملكية". وأكد شوارق، في كلمة له خلال اللقاء الذي جمعه مع محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي، بمقر عمالة الحسيمة أمس الإثنين " في إمزورن رفعنا الحضور الأمني نسبيا، كما تم رفع الحضور الأمني الذي كان في ساحة محمد السادس بالحسيمة". وتابع عامل الحسيمة قائلاً: "هذه إشارات عميقة، نتمنّى أن يلتقطها كل واحد، ولما يتم التقاطها سيكون هناك جواب، وذلك بدرجات"، في إشارة ضمنية منه، بأن خطوة الانسحاب هذه ستليها خطوات أخرى، بشرط أن يتم التجاوب معها من قبل المحتجين. مشيراً في ذات السياق إلى أن، "الثقة والأمن مرتبطين، ويسيران درجة بعد درجة، إلى أن نصل فعلاً لأجواء عاديّة، لكي يستطيع كل واحد أن يمارس حرياته العامة ومطالبه بطريقة حضاريّة مؤسساتية، وكذلك الدولة تمارس ما لها من اختصاصات في تثبيت الأمن". وتأتي هذه الخطوة تزامناً مع دعوات جاءت من بعض النشطاء بالتهدئة، ووقف الاحتجاجات، وذلك لإبداء حسن النية من أجل حل الأزمة القائمة في الريف، هذه الدعوات التي لا تلقى إجماعا داخل النشطاء عموماً، بدعوى أن السلطات لم تستجب بعد إلى مطلب المحتجين بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية ما بات يعرف ب"حراك الريف".