طلبت وزارة الداخلية من عائلات معتقلي الريف التقدم بطلب العفو الملكي عن المعتقلين على خلفية احتجاجات الريف. و قالت يومية المساء أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت طلب رسمياً لقاء العائلات في مقر عمالة الجهة، من أجل "إيجاد حل للأزمة المستفحلة في الريف"، وبعد أن تعذر على الداخلية ومنظمات المجتمع المدني استصدار بيان من العائلات يدعو إلى التهدئة، التأم الاجتماع في جو مشحون جداً، حيث واجهت مسؤولين كباراً باستمرار الاعتقالات وتعسفات ضابط للشرطة في المدينة "يستفز السكان". واستناداً إلى المصادر نفسها، التي حضرت اللقاء مساء أول من أمس الخميس، فإن وزارة الداخلية تسابق الوقت من أجل إقناع العائلات بالتهدئة وإيجاد مخرج للأزمة، موضحة في السياق ذاته أن المداخلات كانت قوية ودعت إلى "رفع مظاهر الوجود الأمني وإطلاق المعتقلين والكف عن الاعتقالات والاستدعاأت". من جهة أخرى، استمرت الاحتجاجات في مدينة الحسيمة والبلدات المجاورة، حيث "طنطن" (قرع)الآلاف من السكان على الأواني مباشرة بعد صلاة المغرب، ووصلت أصداء "الضجيج" إلى إمزورن وبني بوعياش وبوكيدان، وهي المناطق التي تواصل احتجاجاتها السلمية من أجل إطلاق سراح المعتقَلين. وعكس الأيام الماضية، التي كانت تعرف تظاهرات حاِشدة من مختلف أحياء المدينة، فإن المحتجين اقتصروا على "الطنطنة"(قرع الأواني) ،ملوحين بالتصعيد ما لم تكن هناك مبادرات لحل الملف.