في سابقة تعكس طريقة تفكير وتصرف عدد من رجال المال والأعمال في الأحزاب والتنظيمات التي ينتمون إليها، والتي تشبع عقلية "مول البالون" في الدرب، واجه حسن السنتيسي، العضو بحزب الاستقلال وبجمعية "لاهوادة"، أول أمس الخميس، من استفسروا عن دعوته لأشخاص لا علاقة لهم بالجمعية للاجتماع الذي احتضنه بيته بالدار البيضاء: "داري هاذي.. ونعيط على من بغيت". وحسب تفاصيل جديدة حصل عليها "الأول" من مصادر حضرت اجتماع أول أمس الخميس، فإن لقاء "لاهوادة" الذي ينظم كل سنة بمناسبة شهر رمضان على شكل مسامرات في العديد من المدن كان مبرمجا عقده بالدارالبيضاء، وكان مقررا، حسب الدعوة الموجهة لأعضاء "لاهوادة" ان يستضيف نزار بركة في إطار الإستماع لكل الآراء داخل الحزب في مسامرة محدودة مع أعضاء "لاهوادة" بالدار البيضاء، إلا أن الحاضرين فوجئوا قبيل آذان المغرب، بحضور أعضاء لا علاقة لهم ب"لاهوادة" من ضمنهم ولد الرشيد ومعزوز وفؤاد الدويري وزهود وآخرون،. "وكان الاستفسار أمرا طبيعيا- تضيف مصادرنا- عن صفة حضور هؤلاء، إلا أن الملياردير السنتيسي فاجأ الجميع بطريقة حديثه الفجة بأن المنزل منزله ومن حقه ان يستدعي من يشاء واللي ماعجبو حال يمشي فحالوا، الشيء الذي دفع سمير بلحسن إلى الرد على السنتيسي: فعلا هديك دارك واحنا أيضا أحرار نحضروا ولامنحضروش لان هناك من لاعلاقة له بلاهوادة ولا بمضمون الاستدعاء". وتابعت ذات المصادر أن علال مهنين نبه السنتيسي إلى كون "الإخوة من حقهم فهم ما يجري لأن الامر يرتبط باجتماع منظم وليس بمناسبة عامة، الا أن السنتيسي فاجأه بدوره بالقول إلى ماعجبكمش الحال سيروا بحالكم هادي داري. الشيئ الذي اضطر معه مهنين إلى الرد بعنف على السنتيسي، قائلا: كتبها الله.. الناس ماجياش كتسعى ولايشرفني دخول منزل صاحبه بهذه العقلية، وغادر رفقة سمير بلحسن واحمد الشجاري وآخرين، في نفس الوقت الذي وصل فيه نزار بركة إلى منزل السنتيسي". وأضافت المصادر أن "عبد الواحد الفاسي خرج يلاحق الغاضبين لتهدئة الوضع".