قالت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إن تدخل قوات الأمن لاعتقال قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، عقب حادثة صلاة الجمعة بالحسيمة، "روعت عائلته وخصوصا والدته التي سقطت مغمى عليها نقلت إلى مستشفى محمد الخامس حيث لا تزال ترقد تحت العناية المركزة نتيجة تدهور حالتها النفسية". وأضافت الرابطة، أن "المواجهة مع المحتجين لن تكون حلا للمعضلة المطروحة بالريف التي تشكل مؤشرا دالا لما سيكون عليه عموم الوطن إذا ما استمرت سياسات الريع والفساد والإفلات من العقاب والمحاسبة وتغييب المقاربة الحقوقية في التعاطي مع قضايا المواطنات والمواطنين وصنع النخب على المقاس وتحييد القوى المعارضة الحقيقية وتدمير قدراتها والإمعان في تفكيكها ومحاصرتها ومحاولة تشويه صورتها، وهو الواقع الذي جعل المؤسسة الملكية وجها لوجه مع مطالب الشعب في العديد من المناطق من المغرب بعد فقدان الثقة في كافة مؤسسات الدولة". وطالبت الرابطة ب"ضرورة تدخل المؤسسة الملكية لإجراء مصالحة حقيقية مع منطقة الريف عبر تسريح جميع الموقوفين وتوقيف المطاردات في حق ناصر الزفزافي وباقي النشطاء والالتجاء للحوار باعتباره السبيل الممكن لحل المشاكل المطروحة المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذا المدنية والسياسية".