قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومنتدى حقوق الانسان لشمال المغرب، إن عناصر الأمن اقتحمت، أمس الجمعة، منزل ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف. بعدما سبقه حالة تأهب واسع لقوى الأمن التي حاصرت منزله ودخلت في مواجهات مع المحتجين أسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الطرفين. وأضاف المصدران أن واقعة اقتحام المنزل وتفتيشه، صدم عائلة الزفزافي "وخصوصا والدته التي سقطت مغمى عليها ونقلت إلى مستشفى محمد الخامس حيث لا تزال ترقد تحت العناية المركزة نتيجة تدهور حالتها النفسية"، يقول البيان الذي توصل اليوم24 بنسخة منه. وأدان المصدر ذاته استعمال أماكن العبادة "كمنبر للترويج للدعاية السياسية"، محملا المسؤولية للدولة "وخصوصا وزارة الأوقاف التي وظفت الدين من أجل تصفية الحسابات مع المحتجين"، منددا "بكل أشكال الزج بعقيدة المواطنين في الصراعات السياسية". وطالبت الجمعية والمنتدى، بالإفراج الفوري عن "المعتقل السياسي السابق محمد جلول والمعتقل حاليا من طرف أمن الحسيمة، وكذا الفاعل الحقوقي محمد المجاوي"، كما طالبا "بتسريح جميع الموقوفين وتوقيف المطاردات في حق ناصر الزفزافي وباقي النشطاء واللجوء للحوار باعتباره السبيل الممكن لحل المشاكل المطروحة". وحملا الدولة مسؤولية "الأزمة الكبرى بالريف والتي أعقبت مصرع بائع السمك محسن فكري وما تلاها من احتجاجات قوية بسبب الحكرة وغياب فرص الحياة الكريمة"، مؤكدين أن "القمع لن يكون حلا للمعضلة المطروحة بالريف التي تشكل مؤشرا دالا لما سيكون عليه عموم الوطن إذا ما استمرت سياسات الريع والفساد والاستبداد وصنع النخب على المقاس وتحييد القوى المعارضة الحقيقية وتدمير قدراتها والامعان في تفكيكها".