المليشيات الإرهابية النصرانية المسماة Anti-balaka في إفريقيا الوسطى هي من أشرف على إعدام الجندي المغربي انتقاما منه لقيام عناصر التجريدة المغربية بقتل ما يقارب عشرة مسلحين منهم. وفي مشهد وصف بالروع والمؤلم، تضيف جريدة المساء في عدد آخر الأسبوع، أقدمت الجماعة المسلحة "الأنتي بالاكا"، على إعدام الجندي المغربي المختطف لديها لدولة إفريقيا الوسطى، ومثلت بجثته، بعد فشل المفاوضات مع قوة تابعة للأمم المتحدة. وكشفت معطيات مثيرة بخصوص مقتل الجندي المغربي، حيث تبين أن قوة أممية ومباشرة بعد عملية اختطاف 4 جنود، مغربي وثلاثة كمبوديين، من طرف ميليشيا "أنتي بلاكا" النصرانية، باشرت عملية البحث عنهم وكللت بالعثور مع الأسف على جثث الجنود الكمبوديين الثلاثة مقتولين بوحشية، بعد أن تم ذبحهم، ليبقى الجندي المغربي لوحده أسيرا بيد الميليشيا. وانطلقت مفاوضات غير رسمية مع الميليشيا قادها القس النصراني "الأب آلان بليز بيسيالو"، لكنها تعثرت بسبب رفض الأممالمتحدة أن تكون هناك أي عملية تفاوض مع منظمة ارهابية ومبادلة الجندي المغربي بأسرى للميليشيا، وأمام فشل المفاوضات، قامت الميليشيا المسلحجة بإعدام الجندي المغربي.