ملف القتل العمد بواسطة سلاح ناري، وتكوين عصابة اجرامية من اجل الاعداد لارتكاب جناية وعدم التبليغ عنه كسر صوت اطلاق الرصاصات النارية الثلاث التي أودت بالمسمى قيد حياته عبد اللطيف مرداس، السكون المعتاد على شارع ابن غازي بقلب حي كاليفورنيا بالدار البيضاء التي اردت قتيلا المسمى قيد حياته عبد اللطيف مرداس. بعد معاينة الضحية داخل سيارته AUDI A8 وبجانبها الايمن اثار ثلاث طلقات نارية وبعد استجواب من عاينوا المكان اكد احد الحراس الليليين كونه سبق وان عاين سيارة من نوع DACIA سوداء اللون لا تحمل اي صفائح معدنية الا انها غادرت مسرعة. الابحاث الاولية اتجهت للاشتباه في مصطفى خنجر لاعتبارين اثنين؛ اولهما العداوة التابثة بين العائلتين والتي تعود فصولها للعلاقة التي كانت تجمع الضحية بشقيقة مصطفى خنجر ونشر صورها من طرف الضحية او من طرف زوجته وفاء بنصامدي على الفايسبوك وانتشارها على نطاق واسع بمدينة ابن احمد. وثانيها توفر والده على بندقيتي صيد مسجلتين باسمه من نفس طراز سلاح الجريمة. التحريات وحجز البندقيتين والخراطيش والخبرة البليستية وإفاادات الشهود، ستضع حدا للحراسة النظرية وبعد تكثيف البحث والتحريات الميدانية سيتم حجز مقذوف projectil كان لا زال عالقا بحائط الفيلا وبعد عمل فريق على تلقى افادات مجموعة من الحراس الليليين تأكد ان سيارة من نوع "داسيا" غير حاملة للصفائح المعدنية توقفت بمكان ليس بعيد عن منزل الضحية قبل أن تنطلق بسرعة جنونية بعد سماع صوت اطلاق النار. كما تمكن فريق البحث من وضع يده على مجموعة من التسجيلات بكاميرات المراقبة المتبثة بالفيلات المجاورة ليتم الاهتداء لاربعة مقاطع فيديو ورغم رداءة تصويرها مكنت التحقيق من الوصول إلى خلاصة مفادها ان سيارة سوداء الليل من نوع "داسيا" طاردت سيارة الضحية لبضع ثوان مطلقة اضواء التقابل لتنفذ جريمتها البشعة في بضع ثوان وهو ما يذكرنا بطريقة صيد الارنب: الإعماء الناتج عن قوة الانارة واطلاق النار بسرعة ودقة. بعد عدة تحريات حول السيارة المشبوهة، تم التوصل إلى معلومات قيمة حول حالة السيارة المتورطة وموديلها والتي لم تكن تحمل اي ترقيم وطني. هذه المعلومات القيمة دفعت بفريق آخر للقيام بأبحاث حول الضحية وعلاقاته سواء تعلق الامر بصداقة ام عداوة ام مصلحة وبعد ان خلص البحث لانعدام صلتهم بالجريمة في حين استمر البحث عن وكالات السيارات التي التي أجرت نفس الموديل وفي نفس اليوم موازاة مع قيام فريق اخر للبحث بالقيام بتحليل عميق ومدقق للكم الهائل من المعطيات الرقمية الخاص بمكالمات النقالة التي ثم التقاطها باللاقطات الهوائية PYLONES التابعة لمختلف شركات الاتصالات التي تغطي مسرح الجريمة. وبعد الوقوف على بعض الارقام الهاتفية المثيرة للشكوك والتركيز على رقم هاتفي ثم استعماله من هاتف galaxy J7، وبعدها بهاتف نقال نوع nokia 105 لم يتواصل إلا مع أربعة ارقام هاتفية اثنين منهما مسجلين بنفس الاسم غير ان الثاني وان كان قد تم التقاطه بشارع ابن غازي فان المسجل باسمها ثم تحيديها بحي جميلة 5 والذي فتح الباب على مصراعيه للبحث عن مستعمل الرقم الثاني الذي لم يكن سوى زوجة الضحية اما الرقم الثالث فبعد ان ثم تحديد هوية المسجل باسمه فان الابحاث الميدانية مكنت من تحديد مستعمله والذي من خلال تصريحاته اكد انه استعمله في كراء السيارة في حين لم يتم التركز على الرقم الرابع بعد تركيز المكالمات الهاتفية بين رقمين والتي بلغت 98 والتي بدت مشبوهة لا سيما بين شخصين محصنين. وبعد تحليل اسطول السيارات بنفس المواصفات التي كانت مكتراة في نفس التوقيت ثم تحديد سيارة بنفس المعايير والتي سبق ان اجريت منها مكالمة من احد الارقام الاربعة حيث بدأت تتضح اولى خيوط اللغز وتحديد المشتبه به الاول خصوصا مع تحليل مسار gps للسيارة في نفس ليلة الجريمة والذي أثبت توقفها بشارع ابن غازي وسرعتها التي بلغت 79 كيلومترا في اتجاه شارع فاس مباشرة بعد وقوع الجريمة لتتم حصر لائحة المشتبه فيهم في اربعة تبين بعد تنقيط احدهم انه غادر صوب تركيا. وبتنسيق مع السيد الوكيل العام بالبيضاء وبعد تفتيش دقيق لمقر سكناهم وبعد حجز الهواتف وحجز بندقية صيد لدى مشتراي و بعد ايقاف هشام مشتراي و رقية شهبون ونبيل وعود. وبعد اخبارهم بكافة حقوقهم وفقا لقانون المسطرة الجنائية وخاصة مسطرة الصمت والمساعدة القانونية ثم استدعاء وفاء بن صامدي وبعد عدة استنطاقات ومواجهات خلصت الابحاث إلى كون زوجة الضحية كانت تستعين بالمتهمة الثانية في اعمال الشعودة لترتبط مع الجاني الرئيسي عن طريق المشعوذة و تدخل في علاقات جنسية تمكن توثيقها بالفديو لتصبح مضطرة لزيارته في اوقات لا تستطيع تبريرها لزوجها الضحية ما جعل الاخير يطالب باسترجاع ممتلكاته التي سجلها باسمها وامام العلاقة الوطيدة التي اصبحت تجمع الجاني بزوجة الضحية والتي جعلته يعرف ادق تفاصيل حياتها ويعلم بثروتها وثروة زوجتها، دفعها للمطالبة بالطلاق من زوجها خصوصا انه بدء اجراءات الطلاق من زوجته. و بعد ان علم ان الضحية اوقف هاتف زوجته، عمد الجاني (ميرداس) الى تدبر الهاتف الذي ثم رصده من طرف اللاقط الهوائي بمسرح الجريمة يتواصل باستمرار، ليسفر التحقيق مع زوجة الضحية كونها وبعد ان صرحت للجاني كونها تعرضت للاهانة من طرف زوجها ورغبته في استرجاع ممتلكاته، أخبرها الجاني عزمه على تصفية الضحية ورغم انها حذرته كون الضحية ليس سهل المنال وله علاقات جد متشعبة، غير ان الجاني اصر على التخطيط لجريمته البشعة بدءا من اقتناء شريحة هاتف نقال مجهولة الاسم وتشغيلها بالهاتف كلاكسي ثم نوكيا، وبعد تزوده بتحركات وتنقلات الضحية من طرف زوجته وبعد ان كان التخطيط الاول هو دهسه بواسطة سيارة مكتراة لتمويه السلطات كونها حادثة سير مميتة. غير أن التربص بالضحية وبعد ان تبين له أن الاماكن التي يتردد عليها تعم بالعموم ومحروسة، جعله يخطط لاستعمال السلاح الناري رغم ما يحفه من مخاطر، بعد ان وقع شجار بين الضحية وزوجته يوم الجريمة، اتصلت الزوجة بالجاني مؤكدة ان زوجها ماض في التهديد باسترجاع ممتلكاته ليقوم الجاني في نفس اليوم بتفقد شارع بن غازي وربط الاتصال بالمتهم الثاني ابن اخته و يطلب منه كراء سيارة الذي تكلف بقيادتها وقت الجريمة التي بدت ناجحة في البداية وخلفت ارتياحا لدى منفذيها بعد ان نشرت وسائل الاعلام اعتقال مصطفى خنجر ولتعود الكوابيس بعد الافراج عنه والتي انتهت باعتقال المنفذين و تقديمهم للعدالة بكل بالمنسوب اليهم.