انتقد حسن أوريد المشهد السياسي الحالي بالمغرب، معتبرا أنه يشكو من "أزمة شاملة". وقال مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي سابقا، في مقاله الأخير بمجلة "زمان": يبدو ظاهرا التحكم في المشهد، بنفس الطريقة التي تم ظبطه منذ فجر الاستقلال عن طريق الأعيان ورجال الأعمال والتقنقراط. أما المشهد الحزبي فيشكو أزمة شاملة لا توفر حزبا". مضيفا أن الحزب الاسلامي (يقصد البيجيدي) يعيش توترا مستترا، والأحزاب القديمة تلك خرجت من رحم الحركة الوطنية، الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تعيش أزمة مكشوفة، وحزب الحركة الشعبية يعيش أزمة ضمير، إذ أضحى عبارة عن نزل إسباني يحل به يشاء ويغادره من يشاء، ويلبس لباسه من يشاء، بلا استئذان ولاظوابط (في إشارة إلى فيلم للمخرج سيديرك كلابيش بنفس العنوان يحكي قصة فندق صغير يتعايش في طلبة من مختلف الجنسيات) وحزب الأصالة والمعاصرة يعيش أزمة وجودية، لم يستقم بعد على رؤية وعلى منهج وعلى طريقة.