يبدو أن مسار التلاعبات والاختلاسات داخل البنك العقاري والسياحي "CIH" لن تنتهي، ففرار المدير العام الأسبق، مولاي الزين الزاهيدي، عقب اتهامه باختلاس وتبديد الملايير من إموال هذه المؤسسة البنكية، و"العفو" غير المصرح به لمديرها السابق خالد عليوة المتهم ب"الفساد وتبديد المال العام"، يبدو أنه أغرى 11 شخصا داخل هذه المؤسسة البنكية وخارجها، ضمنهم مدير وكالة وزوجته، ورئيس الصندوق بالوكالة وزوجته، باختلاس مبلغ أربعة ملايير سنتيم و300 مليون سنتيم (المال السايب كمعلم السرقة). وقد وصلت قضية متابعة الموظفين ال11 المنتمين لإحدى وكالات "السياش" بالبرنوصي بالدار البيضاء ( 7 معتقلين و 4 في حالة سراح) نهايتها، عندما قرر قاضي غرفة الجنايات الابتدائية المخصصة لجرائم أموال باستينافية الدائر البيضاء، بعد غد الخميس، إدخال الملف إلى المداولة بعد الاستماع للمرة الأخيرة للمتهمين. وتميزت الجلسة الأخيرة، بمحاولة المتهمين التخلص من مسؤولياتهم وإلصاقها بمتهمين آخرين، مثلما حدث بين زوجة مدير الوكالة المتابعة في حالة سراح بتهمة المشاركة في الاختلاس، والموظف المسؤول عن الصندوق بنفس الوكالة، حيث صرحت الزوجة بأنها لم تكن تعرف أن الأموال التي وضعت في حسابها والمقدرة ب40 مليون، مختلسة، وعندما سألتها المحكمة عن سبب عدم الإشارة إلى المبلغ في كشوفات حسابها، ما يعني أنها تلقتها بطرق إخرى، اتهمت الزوجة الموظف المسؤول عن الصندوق بعدم تحويل المبلغ إلى حسابها.