بعد يوم على استدعاء الخارجية المغربية لسفير الجزائربالرباط، أول أمس السبت، لإبلاغه احتجاج المغرب على ترحيل السلطات الجزائرية أكثر من 50 مهاجراً سورياً نحو المغرب، قامت الخارجية الجزائرية، أمس الأحد، باستدعاء السفير المغربي حسن عبد الخالق، نافية اتهامات المغرب لها، ومتهمة المغرب بنفس بنفس ما اتهمها به. وأعقبت الخارجية الجزائرية ذلك ببيان، جاء فيه: "على اثر الاتهامات التي وجهتها السلطات المغربية والتي تحمل الجزائر مسؤولية محاولة مزعومة لرعايا سوريين دخول التراب المغربي بطريقة غير قانونية من الجزائر استقبل سفير المملكة المغربية اليوم الاحد 23 ابريل 2017 بوزارة الشؤون الخارجية حيث تم ابلاغه بالرفض القاطع لهذه الادعاءات الكاذبة والتأكيد له الطابع غير المؤسس تماما لهذه الادعاءات التي لا ترمي سوى للاساءة الى الجزائر التي اتهمت بفظاظة بممارسات غريبة عن اخلاقها وتقاليد الكرم والضيافة التي تتميز بها". بيان لخارجية الجزائرية، الذي سيبادل المغرب نفس التهم التي وجهها للجزائر عبر سفيرها بالرباط، لم يبرر لماذا التزم الصمت عما قاله في حق المغرب، مدة أربعة أيام (منذ 19 أبريل) إلى أن استدعى المغرب سفير الجزائر في الرباط ليبلغه احتجاجه على ترحيل السوريين، وقال: "السلطات الجزائرية المختصة لاحظت في بني ونيف (بشار) يوم 19 ابريل 2017 على الساعة ال3 و55 دقيقة صباحا محاولة طرد نحو التراب الجزائري لثلاثة عشر شخصا منهم نساء واطفال قادمين من التراب المغربي".