أكدت مصادر قيادية بحزب الاستقلال، أن محمد سعود استهل اجتماع اللجنة التنفيذية ليوم أمس الثلاثاء، بدعوة شباط إلى إجراء مصالحة عامة بين الاستقلاليين، تبدأ بعودة توفيق احجيرة، رئيس المجلس الوطني الذي أوقفته اللجنة التأديبية 18 شهرا، إلى اجتماعات اللجنة التنفيذية. وأن سعود قال لشباط: أتذكر أنني زرتك في بيتك قبل أربعة أشهر، والتمست منك السماح لتوفيق احجيرة وياسمينة بادو وكريم غلاب بالعودة لمزاولة مهامهم في الحزب، فأجبتني بأن ياسمينة وغلاب يستحيل أن أتصالح معهما لأنهما تجاوزا مؤسسات الحزب وذهبا إلى المحكمة، فقلت لك: وماذا عن توفيق احجيرة، فأجبتني: "توفيق ما كاين مشكل نلقاو صيغة ويرجع للحزب". وأضاف سعود موجها كلامه لشباط: "الآن حدث العكس ياسمينة بادو وكريم غلاب هما اللذان يجلسان أمامي في اللجنة التنفيذية، بيما الغائب هو احجيرة، لذلك ألتمس منك، تحقيقا للمصالحة الشاملة، أن يتم السماح له بالعودة لاستئناف نشاطه الحزبي"، فكان جواب شباط هو الرفض، والمطالبة بالعودة إلى جدول الأعمال المتعلق بعقد مؤتمر استثنائي للحزب. وفي موضوع ذي صلة، علم "الأول" أن احجيرة سيسلك نفس توجه ياسمينة وغلاب، وسيلجأ إلى القضاء للطعن في قرار توقيفه، الذي اتخذته اللجنة التأديبية وصادق عليه المجلس الوطني الذي كان غلاب يرأسه قبل توقيفه. ياسمينة بادو وكريم غلاب، اللذين حضرا اجتماع أمس، شوهدا وهما يدخلان رفقة وحمدي ولد الرشيد وحميد شباط إلى مكتب هذا الأخير، حيث قالت مصادرنا أن بادو سلمت شباط اعتذارا مكتوبا، قبل أن يلتحق الأربعة بباقي أعضاء اللجنة التنفيذية في قاعة الاجتماعات.