رفض حميد شباط دعوة تقدم بها محمد سعود، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، لعقد مصالحة شاملة بين كل الاستقلاليين بما في ذلك توفيق احجيرة الذي أوقفته اللجنة التأديبية مدة 18 شهرا. وكان سعود قد أخذ الكلمة في بداية اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، مساء أمس، والتمس عقد صلح شامل يسمح بمقتضاه لتوفيق احجيرة رئيس المجلس الوطني للحزب، بالعودة لاجتماعات اللجنة التنفيذية، وهو ما تصدى له شباط، طالبا منه الالتزام بجدول الأعمال والانكباب على التهييئ للمؤتمر الاستثنائي. وحسب مصادر "الأول" القيادية، فإن مجموعة شباط ترى أن توفيق احجيرة أحق بالعودة للحزب من ياسمينة بادو وكريم غلاب "لأنه لم يصدر منه أي سب أو تسفيه لقيادة الحزب، كما لم يلجأ إلى المحكمة مثل ياسمينة وغلاب"، يقول المصدر ويضيف: "احجيرة فقط هو لم يبد أية مبادرة للصلح أو لالتماس العودة لاجتماعات اللجنة التنفيذية، وعودته مسألة وقت قصير". وكما سبق الاتفاق بين شباط وولد الرشيد، قدمت ياسمينة بادو اعتذارا مكتوبا عما صدر منها ومن كريم غلاب في حق حميد شباط. وفي موضوع الصراع الخفي على الوصول إلى الأمانة العامة للحزب، خلال المؤتمر القادم، أقسم شباط لأعضاء اللجنة التنفيذية قائلا: "يلا بان لي شي مرشح ممتاز للأمانة العامة والله حتى ندعمو ونساعدو، ويلا بان لي غادي يكون شي أمين عام ضعيف، والله حتى نترشح".