للمرة الثانية يتغيب توفيق وحجير وكريم غلاب، عضوا اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عن المثول أمام اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب، التابعة لحزب، لمساءلتهما حول التصريحات والبلاغات التي أصراها ضد الأمين العام للحزب حميد شباط، عقب تصريحاته المثيرة للجدل حول موريتانيا. وفيما أجلت اللجنة التأديبية اجتماعها الذي ينتظر أن تتخذ فيه قرارات تأديبية في حق احجيرة وغلاب بالإضافة إلى ياسمينة بادو، إلى يوم الاثنين القادم، استبعد مصدر مسؤول بحزب الاستقلال إمكانية طرد القياديين الثلاثة المعارضين لشباط، مضيفا أن العقوبة التي تنتظرهما هي التوقيف من الحزب لمدة قد تصل إلى سنة، وقهقرتهما " dégradation" تنظيميا، بإنزالهما، مثلا، من عضوية اللجنة التنفيذية إلى مجرد أعضاء في فرع. وقدم المصدر المسؤول مثالا على ذلك، توقيف علال مهنين، أحد مؤسس جمعية "لا هوادة"، والذي تم توقيفه لمدة سنة من الحزب، بعد اتهامه ب "تبخيس عمل مؤسسات الحزب، والعمل خارج هياكلها".