منعت السلطات الأمنية بمطار اسطنبول، رشيد غلام، الموسيقي والوجه البارز في جماعة العدل والاحسان، من دخول الأراضي التركية، مساء أمس الثلاثاء، حوالي الساعة العاشرة بتوقيت تركيا، حيث قضى ليلة كاملة بالمطار قبل أن يسمح له بالدخول، صباح اليوم الأربعاء، بأمر من ديوان رئيس الوزراء داوود أوغلو. وكتب غلام على صفحته بالفايس بوك: " المخزن (…) ومخابراته (…) وَسَمتني في إخبارية سرية أنني شخص خطير قد يهدد أمن الدولة. لكن الحمد لله من ديوان رئاسة الوزراء التركية يجيء النفي. ويبدد الريب"، مضيفا: "أحمد الله واشكر أصدقائي الذين استنفروا لهذا الحدث وحركوا الخارجية و الداخلية التركية لدفع هذه الإهانة". وفي اتصال معه، قال غلام ل"الأول" من تركيا، بأن عناصر أمن المطار اعتنوا به ووفروا له مكانا مريحا بالمطار وأحضروا له العشاء. مضيفا بأن أصدقاء له اتصلوا بديوان رئيس الوزراء التركي فيما اتصل آخرون بوزارتي الداخلية والخارجية، فأكدوا لهم أن الأمر ستتم معالجته في الصباح، معلقا على ذلك: "تركيا دولة مؤسسات والأمور فيها لا تحل بالهاتف كما في المغرب" مضيفا: "رغم أن أصدقائي أكدوا لي بأن منعي قد تم حله سياسيا، بعدما أدرك المسؤولون الأتراك أن الأمر يتعلق بوشاية كاذبة من الأجهزة الأمنية المغربية التي بعثت إرسالية لنظرائها الأتراك تصفني في ب"شخص قد يشكل خطرا أمنيا" فقد كان يلزم أن يُحذف اسمي من قوائم الممنوعين صباح اليوم الأربعاء. وعلق غلام على توقيفه قائلا: "الأجهزة الأمنية المغربية تقدم لنا خدمات جليلة، وبالمقابل تُفقد المغرب مصداقيته لدى أصدقائه، عندما يكتشفون زيف المعلومات التي تقدمها لهم عنا" في إشارة إلى منع نشاط لجماعة العدل والإحسان بإسطنبول ومنع فتح الله أرسلان نائب الأمين العام لجماعة العدل واللاحسان من دخول الأراضي التركية مؤخرا، وما راج عن أن جهات عليا في المغرب طلبت من الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، الانسحاب من ندوة شارك فيها إلى جانب القيادي في العدل والإحسان، محمد حمداوي، قبل أيام بباريس. وأكدت مصادر مطلعة ل"الأول أن ياسين أقطاي، مستشار رئيس الوزراء التركي ونائبه السابق، هو الذي تدخل للسماح لرشيد غلام بدخول الأراضي التركية، وتشطيب اسمه من قائمة الأشخاص الممنوعين من دخول تركيا.