خبران على طرفي نقيض، وردا في جريدتين يوميتين عن موقف رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، من وزراء حزبه. في الوقت الذي نشرت جريدة "الصباح" على صدر صفحتها الأولى عنوانا عريضا يقول: "لمسة بنكيران واضحة على الحكومة الجديدة..الأمين العام ل"البيجيدي" كان على علم بتفاصيل المفاوضات وأسماء الوزراء"، مضيفة في عرض المقال أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لم يحسم في لائحة المستوزرين باسم حزب "المصباح" إلا بعدما حصل على الضوء الأخضر من بنكيران، الذي بارك لائحة الفريق الحكومي لحزبه، وصفق لها، لأنها تضم أحسن أُطر حزبه". نشرت جريدة "أخبار اليوم" خبرا مناقضا تمام لما أوردته "الصباح"، حيث قالت إن "بنكيران تفادى مباركة تشكيلة الحكومة خلال زيارته من طرف وزراء الحزب الإثني عشر في بيته". وأضافت ذات الجريدة أنها "سألت وزيرا من البيجيدي في الحكومة الحالية عن سر عدم مباركة بنكيران لحكومة العثماني، خلال استقباله الوزراء في بيته، فرد قائلا: ليس مطلوبا منه أن يبارك الحكومة.. المهم أنه استقبل الوزراء بحفاوة في بيته وأكرمهم". وأكدت الجريدة أن بنكيران امتعض من قبول العثماني اقتراح والي الرباط، عبد الوافي لفتيت، في منصب وزير الداخلية، وطلب منه عدم الموافقة عليه.