قال محمد الطوزي المحلل السياسي، أن الأمر في المغرب يتعدى رابح وخاسر، فالعدالة والتنمية دائما موجود في المشهد السياسي، ومازال هو الحزب السياسي الأول (حسب نتائج الانتخابات) والمبتعد الوحيد عن المشهد الآن هو عبد الإله بنكيران، الذي مازال في الاحتياط (Et encore reste-t-il en réserve)، مضيفا "عبد الإله بنكيران رحل بعد "بلوكاج" حكومي وليس بعد فشل، وهذه مرحلة تعلم للجميع بما في ذلك قواعد المفاوضات بين الأحزاب". في نفس المقال اعتبرت جريدة "لوموند" أن إعلان رئيس الحكومة الجديد سعد الدين العثماني عن تشكيل الائتلاف الحكومي ونهاية الأزمة السياسية التي دامت لمدة خمسة أشهر، يشير إلى أن القصر الملكي استعاد السيطرة على الساحة السياسية. وأشارت الصحيفة إلى أن العثماني لديه مهلة من أسبوع إلى عشرة أيام للإعلان أمام الرأي العام عن التشكيلة النهائية لفريقه الحكومي. وقد بدا هو بنفسه مندهشا من سرعة سير المشاورات الحكومية، بعد تعيينه من طرف الملك في 17 مارس، تم التوصل إلى اتفاق يوم 25 مارس، بعد أن رضخ للشروط التي لازال يرفضها سلفه عبدالإله بنكيران إلى حد الآن؛ أي قبول حزب "الاتحاد الاشتراكي" كجزء من الحكومة المقبلة. وأكدت "لوموند" في مقال لها نشر اليوم على موقعها الالكتروني أن "حزب "العدالة والتنمية" قدم تنازلات كبيرة، وفي الوقت الراهن، من الصعب معرفة مدى تأثير هذا التراجع الملحوظ على الحزب وتماسكه".