بدأ الفيسبوكيون يتحدثون عن "تفاهم" ممكن بين رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش ورئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، لأن الرجلين أمازيغيان، وسوسيان على وجه التحديد. والذي لا يعرفه هؤلاء أن كلامهم، وإن كان على سبيل السخرية والضحك، ففيه الكثير من الحقيقة. علاش؟ مصدر موثوق أسر ل"كود" أن عبد الإله بنكيران عندما عُيّن أول مرة رئيسا للحكومة سنة 2011 أراد أن يستمر عزيز أخنوش وزيرا للفلاحة وإن كان عضوا في "الأحرار"، وهو ما نجح فيه بفضل "وساطة" سعد الدين العثماني لا غيره. من هنا يبدو أن "التيار" يجري بسهولة بين ابني سوس، وقد يعجل بتفاهم على التخلي عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكاتبه الأول إدريس لشكر، خدمة للعثماني، وتفاديا لأي بلوكاج ومزيد من هدر الوقت السياسي، مادام حزب العدالة والتنمية متمسكا ب"التركيبة الرباعية" في التحالف الحكومي.