تعرف كلية الآداب والعلوم الانسانية، سايس، في هذه الأثناء، مواجهات عنيفة بين الطلبة ورجال الأمن، بمختلف أنواعهم، حيث تحول محيط الكلية إلى ساحة مواجهات بين الأمن والطلبة. وكان طلبة "البرنامج المرحلي" قد نقلوا الطاولات من مدرجات الكلية كتعبير على دعوتهم لمقاطعة امتحانات الدورة الخريفية، حيث تدخل الأمن لمنعهم من ذلك. وقد سجلت، أثناء المواجهات، إصابات عديدة، متفاوتة الخطورة في صفوف الطلبة ورجال الأمن وحتى بعض الصحافيين الذين سارعوا لتغطية الحدث. كما تم اعتقال العديد من الطلبة أثناء المواجهات. وكان طلبة "البرنامج المرحلي" قد أصدروا، يوم 25 يناير المنصرم، بيانا ناريا قالوا فيه إن "النظام العميل حاول تنزيل حزمة من القرارات الإقصائية عن طريق رئاسة الجامعة… كما تم إقصاء أبناء شعبنا والمناضلين خصوصا من حقهم في استكمال الدراسة وعلى هذا الأساس خاض مجموعة من الطلبة الموجزين خطوات نضالية تمثلت في اعتصام مفتوح أمام العمادة وإضرابات طعامية متفرقة…" وأضاف البيان ذو اللهجة "الحربية" أن رئاسة الجامعة رفضت الحوار مع الطلبة "حيث تمت مقاطعة امتحانات الدورة الخريفية كمنعطف نوعي في هذه المعركة البطولية، توجت بتظاهرة تارخية يوم 12 يناير إذ لم تترك الجماهير أدنى ثغرة حتى ينقض عليها الأعداء". ورغم إقرار البيان أن طلبة "البرنامج المرحلي" انتزعوا حوارا من الإدارة يوم 12 يناير، فقد دعا إلى: "اجتياز الامتحانات وإذا لم تلتزم إدارة الكلية بالالتزامات والوعود التي قدمتها للطلبة شفويا وكتابيا سيتم مقاطعة الدراسة بشكل تام منذ انطلاق الدورة الثانية. ثانيا، مقاطعة الماستر (عام-خاص) حتى خروج إدارة الكلية بتوضيح حول تأجيل مباراة الماستر ليوم الأحد وتمزيق ملصقات أوطم في نفس اليوم. ثالثا، مقاطعة متفرقة للحصص بالنسبة لماستر الجغرافيا قابلة للتحويل إلى مقاطعة مفتوحة مع تطور معركة الطلبة المعتصمين. رابعا، استئناف الدراسة بالنسبة لماستر التاريخ".