تزامناً مع الذكرى السادسة لانطلاق حراك 20 فبراير، واستمراراً لكلماته التصعيدية الأخيرة، ختم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، حديثه خلال انعقاد المنتدى البرلماني الدولي الثاني للعدالة الاجتماعية بمجلس المستشارين، اليوم الاثنين بالبيت الشعري للشاعر التونسي أبي القاسم الشابي، والذي رفعته حركة 20 فبراير وثورات الربيع الديمقراطي، "إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر". وقال بنكيران في كلمته إن "الأقوياء يكنزون لأنفسهم الثروة وتبقى الفئات الأخرى تحتج وتنتفض، بينما فئات أخرى لا تجد سبيلاً للاحتجاج والمطالبة بحقها من الثروة ولا يسمع صوتها، وهم في الغالب من سكان البوادي". مضيفاً "أن النخب المستفيدة من الثروة الوطنية والتنمية تنادي بالإصلاح وتؤيد فكرة القيام بالإصلاحات وتدعي مناصرتها لقضايا المستضعفين، لكن في المقابل ترفض أي إصلاح يدفعها للتضحية بقليل من الثروة التي راكمتها". وأكد بنكيران على أن "رجال الأعمال والنخب الغنية أول من يجب أن يبادر للحوار الاجتماعي لتتمكن الفئات الضعيفة من أخذ نصيبها من الثروة"، مخاطباً من وصفهم ب" الذين اغتنوا من ثروات المغرب"، "آن الأوان أن نرد بعض الشيء لصالح الفئات الضعيفة في هذا المجتمع".