عاد رئيس حكومة تصريف الأعمال، عبد الإله بنكيران، لمهاجمة أصحاب الثروة، الذي اغتنوا من ثروات المغرب، حسب تعبيره، وفِي المقابل يرفضون أن يقدموا قليلاً من ثروتهم للفقراء والطبقات الهشة من المجتمع. وشدد بنكيران الذي كان يتحدث في المنتدى البرلماني الدولي الثاني للعدالة الاجتماعية بمجلس المستشارين، اليوم الاثنين،على أن رجال الأعمال والنخب الغنية أول من يجب أن يبادر للحوار الاجتماعي لتتمكن الفئات الضعيفة من أخذ نصيبها من الثروة. ولفت إلى أن "الأقوياء يكنزون لأنفسهم الثروة وتبقى الفئات الاخرى تحتج وتنتفض، بينما فئات أخرى لا تجد سبيلاً للاحتجاج والمطالبة بحقها من الثروة ولا يسمع صوتها، وهم في الغالب من سكان البوادي". واستغرب بنكيران، من كون النخب المستفيدة من الثروة الوطنية والتنمية تنادي بالإصلاح وتؤيد فكرة القيام بالاصلاحات وتدعي مناصرتها لقضايا المستضعفين، لكن في المقابل ترفض أي إصلاح يدفعها للتضحية بقليل من الثروة التي راكمتها. وقال إن الجميع يريد الإصلاح وإيجاد الحلول للمعظلات الاجتماعية لكن في المقابل لا أحد يريد التضحية بقليل مما عنده. وخاطب رئيس الحكومة رجال الاعمال وأصحاب الثروة بالقول: "آن الأوان أن نرد بعض الشيء لصالح الفئات الضعيفة في هذا المجتمع". واستدعى بنكيران مقطع قصيدة الشاعر أبي القاسم الشابي، الذي يقولها فيها "إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر"، في إشارة إلى أنه في النهاية لابد أن تتحقق مطالب الشعوب التواقة إلى الاستفادة من ثروة بلدها.