علم "الأول" أن كلا من مصطفى الرميد ولحسن الداودي، القياديين في حزب العدالة والتنمية، لم يعد لديهما مشكل مع دخول الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة التي تأخر تشكيلها، "إذا كان ذلك الدخول سيضع حدا للبلوكاج الحكومي الذي دخل شهره الرابع، دون ظهور مؤشرات على الانفراج" يؤكد مصادر "الأول". وتضيف ذات المصادر أن الرميد أعرب عن هذا الموقف خلال الجلسة المغلقة للمجلس الوطني الأخير للعدالة والتنمية، بالقول: "لا يجب أن نضع خطا أحمر على دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة" وهو نفس الموقف الذي عبر عنه لحسن الداودي. وعلى العكس من الرميد والداودي، بقي سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب، متشبثا بالموقف الذي تبناه عبد الإله بنكيران، والقاضي بأن دخول الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة "بوساطة" من أخنوش خط أحمر، ولا ينبغي التنازل بصدده. وفي موضوع ذي صلة، علم "الأول" أن قياديين من العدالة والتنمية أعدوا لبنكيران تقريرا مفصلا عن كل تصريحات ادريس لشكر فيما يتعلق بالحكومة المزمع تشكيلها، وأرفقوا التقرير بخلاصات وتوصيات. كما فعلوا نفس الشيء مع كل ما كتبه يونس مجاهد، القيادي في الاتحاد الاشتراكي، من قبيل أن الأحزاب المتحلقة حول أخنوش هي التي تشكل الأغلبية، وأن بنكيران ملزم بأن يرضخ لها.