اختار حزب التجمع الوطني للأحرار الرد على تصريحات قياديي حزب الاستقلال، عبر مقال (بيان) نشره على الموقع الرسمي للحزب مساء اليوم الأحد، وقد كان نصيب القيادي الاستقلالي أمحمد الخليفة الذي وجه انتقادات قوية لحزب الأحرار ولرئيسه عزيز أخنوش على صفحات جريدة "التجديد" المقربة من حزب العدالة والتنمية، من الهجوم كبيرا. وَمِمَّا جاء في المقال، " يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار منذ عدة أشهر على وقع دينامية طموحة، هدفها إعادة الهيكلة والتجديد، والمشاركة الفعالة في الحياة السياسية المغربية.هذه الدينامية يبدو أنها أزعجت حزبا عرف مؤخرا مجموعة من الحوادث المؤسفة، لم يجد بديلا آخر لإصلاحها أفضل من مهاجمة التجمع الوطني للأحرار، الذي أخذ على عاتقه رهان إيجاد أفضل السبل لتخليق العمل السياسي، والدفاع عن مكتسبات الوطن وخدمة المواطن". وأضاف المقال " هذا الطرف السياسي وعوض أن يوجه دفة اهتمامه لمشاكله الداخلية التي لم تعصف به لوحده، وإنما كادت أن تسبب مشاكل كارثية للوطن برمته ولازالت بعض مكوناته مصدر خرجات تتنافس في العبث والخطورة، عاد لتوزيع صكوك الغفران واحتكار بطولات الماضي والحاضر، وتصنيف نساء ورجال هذا الوطن على أهوائه". ومر مقال الأحرار ليهاجم الخليفة بالقول، "ففي حوار صحفي يخالف مضمونه جميع كتابات المؤرخين، ويشكك في مسار الأبطال الذين ناضلوا من أجل تحرير الوطن، وجد أحد السياسيين الذين أضحوا خارج المشهد السياسي المغربي٬ مساحة كبيرة في صحيفة معروفة بقربها من تيار معين، لإعادة كتابة تاريخ المغرب والأحزاب السياسية على طريقته "الخاصة"، وبما في ذلك تاريخ التجمع الوطني للأحرار. إن حزب التجمع الوطني للأحرار يسجل هذا الاستهداف المدبر. كما يحتفظ لنفسه بحق الرد على زيف هذه الادعاءات الصادرة عن هذا القيادي في الوقت المناسب، وبتذكير الرأي العام بمن ناضل من أجل تحقيق استقلال الوطن، ومن اكتفى بالتوقيع على الوثائق واحتكار النضال واستبعاد الآخرين، فحقائق التاريخ لا تتغير ويعرفها أبناء هذا الوطن حق المعرفة".