عادت "داعش" لتهديد شيوخ السلفية في المغرب، بالقتل، فقد نشرت مؤسسة "البتار" المحسوبة على تنظيم الدولة"، أمس الجمعة، مقالا تحريضيا، وشريط فيديو يحمل عنوان: "أوار الانتقام.. عليك بهم أيها الموحد فإن أئمة الكفر لا إيمان لهم ولا سلام". كفرت فيهما الكتاني والمغراوي والحدوشي ورفوش والشاذلي والقباج والفيزازي وأبو حفص، ودعت إلى قتلهم. وَمِمَّا جاء في المقال: "فيا آساد التوحيد في المغرب الأقصى؛ إن هذا الخنزير الكتاني قد آذى المجاهدين ونال منهم، وهو مشرك قبوري نجس، فتوكلوا على الله واشحذوا سكاكينكم واغمسوها في السم ثم اغمسوها في سويداء قلبه، فإن دمه دم كلب بل أنجس، واجعلوه والحدوشي والفزازي ورفيقي والشاذلي والمغراوي والقباج والرفوش وكل حمير العلم على سلم أولياتكم، ورأس أهدافكم، اقتلوهم قتلة شنيعة تخيفون بها غيرهم، وتشردون بها من خلفهم، لا ترحموا حمير العلم أبدا، فوالله هم رأس الداء وأس البلاء. وفي تعليق له على هذه التهديدات، قال محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) لموقع "الأول": "هذه التهديدات أصبحت تتكرر بين المرة والأخرى حتى أصبحت أمرا عاديا لكل من يشتغل على محاربة التطرّف والإرهاب" مضيفا "أنا كبشر قد يصيبني شيء من الخوف، لكنه لن يثنيني عن مواصلة عملي في محاربة التطرّف والاشتغال مع الشباب لتجنيبهم براثن الغلو والإرهاب". ووجه أبو حفص رسالة إلى بعض شيوخ السلفية الذين طالهم التهديد رغم أنهم أصحاب مواقف متشددة في الدين والسياسة، من أمثال عمر الحدوشي، دون أن يذكره بالإسم، وقال: "أتمنى أن تكون هذه التهديدات حافزا لبعض من شملتهم على عدم الاكتفاء بالشجب والإدانة، والعمل على محاربة الغلو والتطرف" مضيفا: "ها هي أفكارهم ومواقفهم المتشددة لم تعفهم من تهديدات داعش".