عزيزي البرلمان المغربي إننا بخير ولا نحتاج لك للتعبير عنا في شيء فقد خرجنا بدونك للشارع وكان المخزن لطيفا معنا هذه المرة فلم يقمع مسيراتنا ولم نتعرض للمنع ولا للضرب… ونخبرك بأنك كنت تشوش عليه كثيرا فقد صرنا في غيابك معروفين..وصار التواصل سهلا بيننا.. كما نخبرك عزيزي البرلمان أن قلوبنا معك ونتمنى لك سقوطا رحيما في المحكمة الدستورية و سقوطك إنما هو طعون بعضك في بعضك؛ ونشكرك إذ كفيتنا مشقة مقاضاتك.. لأننا مشغولون بنائبة القبة ومصيبتها ولن يهدأ لنا بال حتى نطهرك منها..لأنها خرقت ميثاق صمتك وتجرأت على أن يكون لك صوت في مصيبة وطنية تحركت لها جموع المواطنين عبر تراب المملكة.. تجرأت على أن تتكلم وأنت أبكم مع أنك تلبس الجلابيب والطرابيش وبعض الإشاربات بفضل ملايين الأصوات المفرغة في صناديق اقتراعك… كما نخبرك أننا نفهم معاناتك وأن قلوبنا معك فأنت متعب إذ تحصي الأصوات في الصناديق في بداية أكتوبر لذلك تقرر أن تخصيها في فاجعة وتفضل الصمت حتى لا تبددها في نهايته… لذلك وأنت في محنتك تنتظر أخبار المحكمة الدستورية حتى تطمئن على جلابيبك للسنوات المقبلة لتحافظ لنا على تراثنا المجيد.. قررنا نحن أن ننوب عنك هذه المرة لنرد لك جميل التمثيل و لن نتسامح مع نائبة الأمة ومصيبتها إذ خرقت صمتك الجليل وسنحاسبها من أجلك أولا ومن أجل صمتك الذي تجرأت عليه… أما من أجل الأوباش فإنهم كما ترى وكما رأى العالم أجمع لا يستحقون كل هذا العناء والهلع، لأنهم في كل الحالات سيبقون أوباشا فهم نموذجيون في إراحتك وإراحة ابنتك الحكومة وهي لا زالت جنينا في بطنك ونتمنى لك ولادة يسيرة ومولودة بلا تشوهات ..هؤلاء الأوباش وهم في قمة الغضب وقاع الألم حموا المنشآت و الممتلكات وحموا مخزننا الحبيب وأضاؤوا الليل بشموعهم ونظفوا مدينتهم و نقلوا هذه العدوى لكل الوطن وبفضلهم أصبحنا جميعا معروفون وستستريح أنت وحكومتك أكثر.