يعقد البرلمان، بمجلسيه، بعد قليل، جلسة مشتركة تخصص للاستماع لخطاب رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، وذلك بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها للمملكة بدعوة من الملك محمد السادس. وأفادت تقارير إعلامية فرنسية، نقلاً عن مصادر من داخل الإليزيه أنه من المحتمل الإعلان في خطاب الرئيس الفرنسي أمام البرلمان عن افتتاح قنصلية فرنسية ومعهدا فرنسيا في مدينة العيون، ليكون بذلك أول تمثيل دبلوماسي أوروبي في الأقاليم الجنوبية المغربي، على أن يتم افتتاح المؤسستين بمدينة العيون في 6 نونبر المقبل، تزامنا مع الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء. وأوضحت المصادر أن القنصلية العامة ستكون أول تمثيل دبلوماسي لدولة أوروبية في المنطقة، وستشمل اختصاصاتها جهتي العيون-الساقية الحمراء والداخلة-وادي الذهب، فيما سيقدم المعهد الفرنسي في العيون، وهو الرابع عشر من نوعه في المملكة، عرضًا ثقافيًا وتعليميًا متكاملًا، يشمل مكتبة إعلامية ودروسًا في اللغة. وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أشهر من اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، ويرى الخبراء أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الحضور الاقتصادي الفرنسي في المنطقة، الذي يتجسد حاليًا عبر فرع لغرفة التجارة والصناعة الفرنسية المغربية، خاصة في ظل الاستثمارات المتنامية لباريس بالمنطقة في مجال الطاقات المتجددة.