قتل القيادي في الجناح العسكري لحركة فتح خليل المقدح الأربعاء في غارة إسرائيلية في صيدا بجنوبلبنان، في أول استهداف للحركة الفلسطينية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في أكتوبر. وقالت إسرائيل إنها استهدفت المقدح لارتباطه بالحرس الثوري الإيراني وقيادته هجمات ضدها في الضفة الغربية، بينما اعتبر مسؤول في حركة فتح أن العملية "دليل على رغبة إسرائيل بإشعال المنطقة". على صعيد الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، أنهى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء جولته الأخيرة في الشرق الأوسط من دون أن ينجح على ما يبدو في إحراز تقدم باتجاه هدنة، محذّرا إسرائيل وحماس من أن المقترح الأميركي المطروح للتوصل الى هدنة في الحرب المتواصلة بينهما منذ عشرة اشهر، قد "يكون الفرصة الأخيرة". وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه "استهدف" القيادي في كتائب شهداء الأقصى في لبنان خليل المقدح، مضيفا في بيان "قصفت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي الإرهابي خليل حسين المقدح في منطقة صيدا في جنوبلبنان". وأضاف أن خليل المقدح وشقيقه اللواء منير المقدح الذي يشغل منصب قائد كتائب شهداء الأقصى في لبنان، "يعملان لصالح الحرس الثوري الإيراني"، و"متورطان في قيادة الهجمات الإرهابية وتهريب الأموال والأسلحة لأنشطة إرهابية" في الضفة الغربية. والمقدح هو أول مسؤول من حركة فتح يُقتل بضربة إسرائيلية في لبنان، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب الدولة العبرية. ونعت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، في بيان "الشهيد القائد البطل" خليل المقدح وأشادت "بالدور المركزي" الذي لعبه "في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى"، وب"دوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة في الضفة (الغربية) الباسلة". واستهدفته الغارة أثناء قيادته سيارته في مدينة صيدا حيث يوجد مخيمان للاجئين الفلسطينيين. في رام الله، اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي إسرائيل بأنها "تستخدم الدم الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وقودا لاشعال هذه الحرب".