أثار تصريحات للمتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني حول عملية طوفان الأقصى، غضبا فلسطينيا، فيما سارعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للرد عبر بلاغ نفى ما جاء على لسان المسؤول الإيراني. المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، قال في تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، إن "عملية "طوفان الأقصى" كانت إحدى عمليات الانتقام لاغتيال قاسم سليماني، وهذه الانتقامات ستبقى مستمرة". وقاسم سليماني كان أحد أبرز القيادات الإيرانية المسؤولة عن العمليات العسكرية لإيران في سوريا والعراق ولبنان، إذ كان قائدا لفيلق القدس في الحرس الثوري، إلى أن تم اغتياله مع رفيق له بغارة أميركية في بغداد عام 2020. واعتبر معلقون وخبراء فلسطينيون أن تصريح المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني يعد إسادة بليغة للمقاومة وللقضية الفلسطينية برمتها، وإهانة لدماء آلاف الشهداء الذين سقطوا في غزة والضفة منذ 7 أكتوبر. ورغم أن القادة السياسيون لإيران ما انفكوا يؤكدون دوما على أن بلادهم لم يكن لها أي دور في التخطيط لعملية "طوفان الأقصى"، إلا أن التصريح الأخير للحرس الثوري يزيد الشكوك من نوايا إيران ومصالحها في حرب غزة. حركة "حماس" أصدرت تصريحا صحفيا، اليوم الأربعاء، نفت ما جاء على لسان المتحدث باسم الحرس الثوري، قائلة: "أكدنا مرارا دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى . وأضافت "حماس": "كما نؤكد أن كل أعمال المقاومة الفلسطينية، تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا". وفي سياق متصل، قال مستشار الحرس الثوري الإيراني والسفير السابق لدى بغداد، إيرج مسجدي، إنه لا يوجد داع لتدخل بلاده في حرب غزة. ونقل الموقع الإخباري الإيراني "انتخاب"، عن مسجدي قوله إنه "لا يوجد داع لتدخل بلاده في حرب غزة، فقوات المقاومة الفلسطينية وحدها كافية لتكون ندا لإسرائيل".