دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إلى "توجيه الضغوط على حركة حماس"، مستنكرا "رفضها المتعنت" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك قبيل زيارة جديدة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل. وقال نتنياهو وفق ما جاء في بيان لمكتبه أن "حماس حتى الآن مصرة على رفضها ولم ترسل حتى ممثلا لها إلى مفاوضات الدوحة. لذلك يجب أن يوجه الضغط على حماس ورئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، وليس على الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف "نحن نجري مفاوضات، وليس سيناريو حيث نكتفي بأن نعطي ونعطي".
وأكد "هناك أمور يمكن أن نبدي مرونة بشأنها وأمور لا، ونحن نصر عليها".
وتابع "لذلك وإلى جانب الجهود الهائلة التي نبذلها لإعادة الرهائن، إننا نتمسك بحزم بالمبادئ التي أرسيناها والتي تعتبر أساسيّة لأمن إسرائيل".
وشدد نتنياهو على وجوب ممارسة "ضغط عسكري قوي وضغط دبلوماسي قوي" على حماس من أجل التوصل إلى اتفاق.
وبعد مباحثات ليومين في الدوحة هذا الأسبوع غابت عنها الحركة الفلسطينية، أعلنت دول الوساطة الولاياتالمتحدة وقطر ومصر تقديم مقترح جديد "يقلّص الفجوات" بين إسرائيل وحماس لوقف النار في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الاتفاق بات "أقرب من أي وقت مضى".
إلا أن القيادي في حماس سامي أبو زهري رأى في بيان لوكالة فرانس برس السبت أن ذلك "وهم"، مشددا على أن "الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق".
وأضاف "لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية بل أمام فرض إملاءات أميركية".
وجاءت تصريحات نتنياهو قبيل وصول بلينكن إلى إسرائيل في وقت لاحق الأحد سعيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وهذه الزيارة التاسعة لبلينكن إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
ومن المقرر أن يلتقي نتانياهو وزعماء إسرائيليين آخرين قبل استئناف محادثات الهدنة في القاهرة الأسبوع المقبل.