في خطوة مهمة، التقى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بوزير خارجية تونس، نبيل عمار، أمس الخميس، على هامش الاحتفال الدولي بالذكرى 80 لعملية الإنزال البحري بمنطقة بروفانس في فرنسا، اللقاء يعد الأول من نوعه بين مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين منذ اندلاع أزمة "تيكاد" في غشت 2022. وبحسب الإعلام التونسي، التقطت صورة تجمع أخنوش وعمار وهما يتصافحان في فرنسا، مما أثار اهتماماً واسعاً، وجرى خلال اللقاء "مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين".
وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أكدت أن الوزير نبيل عمار، التقى برئيس الحكومة المغربية خلال الاحتفال الذي أُقيم في مدينة سان رفاييل تحت إشراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما نشرت صورًا توثق مشاركة نبيل عمار في الاحتفالات، بما في ذلك صورة له مع عزيز أخنوش، الذي حضر كممثل عن الملك محمد السادس.
صحيفة "Tuniscope" وصفت اللقاء ب"الهام"، مشيرة إلى أن المسؤولين "تبادلا الابتسامات والآراء حول سبل تعزيز التعاون الثنائي"، واعتبرت الصحيفة أن هذا اللقاء يعكس رغبة مشتركة في تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين الشقيقين، وقد يكون بداية لإنهاء الأزمة التي أثرت سلباً على العلاقات الثنائية.
وتعود الأزمة بين المغرب وتونس إلى 26 غشت 2022، عندما استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، خلال أعمال النسخة الثامنة لقمة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا "تيكاد 8″، هذا الاستقبال أثار غضب المغرب، الذي استدعى سفيره لدى تونس حسن طارق للتشاور، واعتبر ما حدث "عملًا خطيرًا وغير مسبوقًا".
الآن، وبعد مرور عامين على هذه الأزمة، يبقى السؤال الأهم، هل يشهد لقاء أخنوش وعمار بداية نهاية التوترات بين البلدين؟.