في سؤال كتابي موجه، لوزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، انتقدت فاطمة التامني، البرلمانية عن النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، "التعنت ونهج أسلوب قمعي انتقامي ضد طلبة الطب والصيدلة من طرف الحكومة". واعتبرت التانمي أن ذلك ما تعنيه لغة الوزير "التهديدية" بالواضح داخل المؤسسة التشريعية، وهو الأمر الذي لن يتجه باحتجاجات الطلبة نحو الحل، وإنما سيزيد من دون شك من حدتها وسيؤجج الاحتقان وسط الطلبة.
وقالت في سؤال كتابي موجه للوزير المعني، إن "إصدار توقيفات في حق طلبة لا ذنب لهم إلا أنهم عارضوا بمعية آلاف الطلبة والأسر والهيئات، مجموعة من القرارات التي شرعت الحكومة في تنفيذها بفرض أسلوب "الأمر الواقع"، وهو ما تم رفضه جملة وتفصيلا، لخير دليل على أن الحوار المزعوم لدى الوزارة تجسد من خلال المجالس التأديبية التي ترجمت سياسة الزجر والقمع والعنف للتضييق على الطلبة والتضحية بمستقبلهم والاتجاه بالمهنة نحو المجهول ".
وأكدت أن اتجاه كليات الطب والصيدلة، لتوقيف طلبة، مبررة قرارها بكون هؤلاء صدر منهم أفعال تخل بالسير العادي للعملية التعليمية، يسائل الحكومة بشأن عما إذا كان هناك سير عادي للعملية التعليمية أمام هذه التوقيفات.
واعتبرت التامني أن لهؤلاء الطلبة كامل "الحق في التعبير عن الاختلاف حتى وإن كان مع الحكومة نفسها"، مضيفة قولها إننا "نكون صيادلة وأطباء الغد القادرين على اتخاد قرارات مصيرية، وليس "روبوتات" كما تريد الحكومة متوسلة بلغة الوعيد والترهيب ، بدلا من الحوار والترغيب".
وساءلت في هذا الصدد الوزير ميراوي عن التدابير التي تعتزم وزارته القيام بها للتراجع عن هذه التوقيفات التي وصفتها ب"الانتقامية" ضد طلبة همهم بالأساس هو تجويد التكوين، واستخدام لغة العقل والحكمة لتجاوز الأزمة القائمة.