أصدرت قناة "الحياة"، اليوم السبت 15 أكتوبر، بيانا صحافيا، أوضحت من خلاله سبب وقف برنامج "واحد من الناس" للإعلامي عمرو الليثي، وأجابت عن الجدل الذي أثير وأكد منع البرنامج بسبب إذاعة فقرة "سائق التوك توك"، بالقول "أكد مصدر مسؤول من شبكة تلفزيون الحياة أن الإعلامي عمرو الليثي بدأت إجازته السنوية". وجاء البيان مقتضبا للغاية دون إضافة أي تفاصيل أو معلومات أخرى. يذكر أن فيديو "سائق التوك توك" تمت مشاهدته من قبل 5 مليون مشاهد في خمسة ساعات فقط، وهو ما اثار ضجة في مصر بسبب قوة ما قاله المواطن المصري البسيط، في تحليله للواقع السياسي الجديد الذي تعيشه مصر تحت حكم الجنرال عبد الفتاح السيسي. فمن هو صاحب الفيديو الذي حصد مشاهدات بالملايين على "يوتيوب" بعد شكواه من الأوضاع في بلده مصر، وجعل رئيس الوزراء المصري يبحث عنه للقائه. اسمه مصطفى عبد العظيم الليثي، يقيم في مساكن الشباب بمدينة 6 أكتوبر جنوبالقاهرة، في شقة صغيرة ومتواضعة مساحتها 55 متراً، وهو متزوج ولديه ولدان وزوجته تعاني من عدة أمراض. مصطفى البالغ من العمر 35 عاماً اختفى وغادر شقته منذ صباح أول أمس الخميس، ورفض شقيقه وخاله وجيرانه الإفصاح عن مكانه لغالبية الصحافيين ومندوبي وسائل الإعلام الذين توافدوا لمقابلته عقب انتشار قصته وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع كلماته التي انتقدت الحكومة المصرية وعبرت عن هموم المواطنين من الغلاء وارتفاع الأسعار ونقص بعض السلع الأساسية مثل السكر والأرز . أحد جيران السائق أكد أن مصطفى ليس إخوانياً كما روج البعض، وقدم مع شقيقه من محافظة سوهاج في صعيد مصر للعمل في القاهرة، وأقام في منطقة روض الفرج، ثم انتقل مؤخراً للسكن والعمل في مدينة 6 أكتوبر، مؤكداً أنه يعاني جراء غلاء المعيشة وارتفاع إيجار الشقة التي يسكن بها، إضافة لمصاريف أولاده وعلاج زوجته المريضة، ويعمل على توك توك يشاركه فيه شقيقه ويدعى سعد. كما أكد جيران مصطفى أنه لم يكمل تعليمه، وأعربوا عن اندهاشهم من جرأته في طرح رأيه بمثل هذه الصورة التي ألهبت مشاعر المشاهدين، مؤكدين أنه مسالم وليس منتمياً لأي تيار سياسي، وربما فر إلى بلدته سوهاج واختفى هناك للهروب من وسائل الإعلام وملاحقات الصحافيين.