اصطحاب عبد الإله بنكيران مصطفى الرميد معه إلى القصر الملكي بالدار البيضاء، للقاء الملك محمد السادس، يؤكد أكثر التقارب الحاصل بين "الأخوين اللذوذين" الذين كانا على خلاف دائما، فألف الله بين قلبيهما عقب تشكيل حكومة بنكيران الأولى التي تشبث فيها بالرميد وزيرا للعدل والحريات.. وها هو الرميد يتجه لاحتلال مكانة الراحل عبد الله باها في عقل وقلب بنكيران. مصادر عليمة بمسار الرجلين قالت إن "من علامات تماسك حزب العدالة والتنمية أكثر من أي وقت مضى، هو تحول العلاقة بين الرميد وبنكيران من "العداوة" إلى "المحبة"، وهذا دليل نضج الرجلين معا، وتنازل كليهما عن أنانيته وتعنته وموقفه الجاهز من الآخر لمواجه المتربصين بالحزب والتجربة التي يقودها". المصادر ذاتها أضافت أنه "بعد معاكسة الرميد لقرار بنكيران بمقاطعة مسيرات حركة 20 فبراير، فإن بنكيران تشبث باستوزاره ضد إرادات كل الذين كانوا يريدون إبعاد الرميد من منصب حساس، بعدما سبق لهم أن ضغطوا لإبعاده من رئاسة فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب". وتابعت ذات المصادر، أن "الرميد كان يبلغ غضبه على بنكيران في اجتماعات الأمانة العالمة للحزب إلى درجة أنه "خبط" في أحد الاجتماعات هاتفه وكسره في وجه بنكيران قبل أن ينسحب"، مضيفة: "الرميد هذا أصبح أكثر حكمة وثقة في بنكيران، وهو الآن يتجه لأخذ مكانة المرحوم عبد الله باها".