مثلما توقع موقع "الأول" قبل أشهر، قدم صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، استقالته من رئاسة الحزب، يومين بعد احتلال حزبه المرتبة الرابعة في انتخابات 7 أكتوبرالتي حصل فيها 37 مقعدا برلمانيا بعدما كان له 54 مقعدا في انتخابات 2011. وكان موقع "الأول" قد تحدث، قبل أسابيع، عن أن مزوار لا يتوقف عن الشكوى من حزب الأصالة والمعاصرة ومن السلطات الترابية التي قال إنها تضغط على عدد من أعيان الحزب ومستشاريه في الأقاليم للانتقال ل"البام" أو دعمه انتخابيا. كما سجل "الأول" غياب مزوار عن بلاطو "ضيف الأولى" خلال استضافة إلياس العمري، في الوقت الذي حضر مصطفى المنصوري، الأمين العام السابق للأحرار. وكان "الأول" قد تحدث عن أن إلياس العماري أصبح يرفض الرد على مكالمات مزوار منذ أشهر عديدة. اقرأ أيضا: مؤشرات قد تطيح بمزوار من قيادة "الأحرار" وتأتي بالمنصوري وفي الوقت الذي ربطت فيه مصادر استقالة مزوار بتراجع حزبه في الانتخابات الأخيرة، قالت مصادر أخرى، إن نتائج الانتخابات ليست سوى النقطة التي أفاضت كأس مزوار الذي كان مقررا منذ مدة إبعاده عن رئاسة "التجمع". ويجتمع المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، في هذه اللحظات، للبث في استقالة مزوار، إلى جانب اتخاذ موقف من مسألة التحالفات المستقبلية، وما إذا كان الحزب سيقبل بدخول الحكومة المقبلة، إذا دعي إليها، أم أنه سيعزز المعارضة مع "حليفه" الأصالة والمعاصرة. وحسب مصادر "الأول" فإنه من المرجح أن يقبل المكتب السياسي الاستقالة.