نبه الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، للخطورة التي تحملها أزمة الجفاف الهيكلي وندرة الماء على الصعيد الوطني باعتبارها مؤشرا خطيرا لتنامي النزاعات الاجتماعية والتأثير السلبي على وضعية المأجورين خاصة في القطاع الفلاحي وقطاعات النقل والصناعات التحويلية، داعيا الحكومة إلى الأخذ بعين الاعتبار وضعية الأجراء والأجيرات بمناسبة كل إجراء تعتزم اتخاذه نتيجة التعاطي مع وضعية الاجهاد والضغط المائي. وأكد الاتحاد في بلاغ ختامي لمؤتمره 12، المنعقد أيام 2 و 3 و 4 فبراير 2024 بالمركب الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة، على أهمية ورش تعميم الحماية الاجتماعية باعتباره أحد المداخل الأساسية لبناء الدولة الاجتماعية. ودعا الاتحاد الحكومة إلى الالتزام بمضامين الاتفاق الاجتماعي والميثاق الوطني لمأسسة الحوار الاجتماعي ل 30 أبريل 2022، مشيدا من جهة أخرى بالسياسة الحكومية الرامية إلى دعم السكن الاجتماعي وتعميم الاستفادة منه لتشمل الطبقة العاملة. وأكد الاتحاد في بلاغه على موقفه بشأن قضية الوحدة الترابية والوطنية للمملكة ومغربية صحرائها والتي لا تقبل اي مساومة أو ابتزاز باعتبارها قضية وجود، كما أعلن موافقته على وثيقة الملف المطلبي المعروضة في المؤتمر واعتبارها وثيقة مرجعية ومؤطرة لعمل المكتب التنفيذي خلال الولاية المقبلة. وأشار الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في بلاغه، إلى أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تميزت "بحضور وازن للفعاليات السياسية والنقابية والمدنية من مختلف التنظيمات الصديقة، وبالكلمة القوية للأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال التي أكد خلالها عمق الروابط بين كل من حزب الاستقلال والاتحاد العام للشغالين بالمغرب ومنوها بمسار الاتحاد الذي بصم خلال الولاية الأخيرة على نتائج غير مسبوقة تؤكد حضوره الدائم لدى المأجورين واهتمامه بقضاياهم وبكلمة الوفود النقابية الدولية". وعلى المستوى الدولي والإقليمي، أكد الاتحاد تضامنه المبدئي والمطلق مع الشعب الفلسطيني الأبي وحقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف؛ وجدد إدانته للحرب الهمجية التي تقودها قوات الجيش الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وحملات القتل الجماعي وإغلاق المعابر التي ترقى إلى مستوى جريمة الإبادة الجماعية؛ وأشاد الاتحاد العام للشغالين بالموقف الرسمي للمملكة المغربية التي يترأس ملكها لجنة القدس الشريف، تجاه الحرب الواقعة على قطاع غزة، مدينا الحروب والنزاعات المسلحة في كل من روسيا وأوكرانيا وسوريا والعراق وعدد من الدول الإفريقية، وما تخلفه هذه النزاعات والحروب من آثار اقتصادية واجتماعية يكون ضحيتها هم الأجراء والأجيرات.