جدد الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وإفريقيا، الثقة في رئيسه الحالي سعود الحجيلان لتولي الرئاسة خلال الولاية الجديدة، وذلك خلال مؤتمره الثاني الذي انعقد بمدينة الدارالبيضاء، يومي 15 و16 يناير الجاري، تحت شعار "تحديات العمل النقابي في قارتي آسيا وإفريقيا". المؤتمر الذي عرف حضور ممثلي 25 مركزية نقابية من قارتي آسيا وإفريقيا، جدد في بيانه الختامي دعمه المطلق للوحدة الترابية للمغرب وسيادته الكاملة على الصحراء المغربية. وبعد المصادقة على التقرير العام والتقرير المالي، وكذا الخطة الاستراتيجية لعمل الاتحاد في المرحلة المقبلة، جرى انتخاب المجلس التنفيذي الجديد للاتحاد. وأعيد انتخاب سعود الحجيلان (الكويت) رئيسا، ونائبا الرئيس: المصطفى مريزق (المغرب) وأحمد اليرك (موريتانيا)، الأمين العام: محمد المبروك أبو زيد (ليبيا)، نائب الأمين العام: محمد الزويتن (المغرب). وتم انتخاب أمين شؤون إفريقيا: محمد نصر الدين موسى (تشاد)، وأمين شؤون آسيا: حاجي محمد (باكستان)، وأمين شؤون منطقة الشرق الأوسط: خالد العتيبي (الكويت)، والأمين المالي: عبدالسلام محمد الزوبي (ليبيا). وفي ختام أشغال المؤتمر، وجه المشاركون الشكر للمملكة المغربية لاحتضانها أشغال المؤتمر الثاني لاتحاد نقابات آسيا وإفريقيا. وجدد المؤتمر دعمه المطلق للوحدة الترابية للمغرب وسيادته الكاملة على الصحراء المغربية، داعيا إلى نبذ التفرقة وتقوية جسور العلاقات واحترام سيادة الدول. ودعا المؤتمرون، وفق البلاغ الختامي، الحكومات والدول إلى اعتماد سياسات عمومية ناجعة لمعالجة تداعيات جائحة كورونا التي عرت الواقع الصحي والاجتماعي والاقتصادي في مختلف البلدان. وطالبوا المنتظم الدولي باعتماد إجراءات حقيقية وفعالة لمواجهة التغيرات المناخية من أجل تأمين التنمية المستدامة، والاعتماد على الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر، وبالتالي توفير الأمن الغذائي والصحي والأمني. وشددوا على ضرورة مواكبة التقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي بما يحافظ على مناصب الشغل والاستقرارفي العمل، مع المطالبة بتعميم الحماية الاجتماعية الشاملة إلى عموم المواطنين والمواطنات بالدول الأعضاء. كما دعووا الحكومات والدول إلى الاهتمام بالعمالة الأجنبية المهاجرة وإقرار قوانين تحفظ حقوقهم وتصون كرامتهم من أجل هجرة آمنة ومنظمة وفق الميثاق الدولي للهجرة. وحث البلاغ الاتحادات الإعضاء على إنصاف المرأة العاملة إسوة بشقيقها الرجل، والرفع من مستوى التمثيل النسائي في الأجهزة التقريرية. واعتبر القضية الفلسطينية قضية أمة، حيث طالب المؤتمرون برفع الحصار المضروب على العمالة الفلسطينية وتمكينها من حقوقها والحد من التسريحات. كما جدد المؤتمر مطالبته بإنهاء الاحتلال الصهيوني وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم عاصمتها القدس، واعتبر الحروب والنزاعات والزج بين الدول في مختلف التوترات الإقليمية، تهديدا للأمن والسلام العالمي.