قاد محمد بايو منتخب غينيا إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج، بعد تسجيله هدفاً قاتلاً 1-0 على غينيا الاستوائية الأحد على ملعب ألاسان كواتارا في إبيمبي. وجاء هدف بايو القاتل، لاعب لوهافر الفرنسي المعار إلى مواطنه ليل، في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. ولعبت غينيا الاستوائية معظم الشوط الثاني منقوصة بعد طرد فيديريكو بيكورو (55)، وأضاع لها إميليو إنسوي، متصدر هدافي البطولة (5 أهداف)، ركلة جزاء. وتلتقي غينيا في ربع النهائي مع الفائز من مباراة مصر والكونغو الديموقراطية لاحقاً، وذلك في 2 شباط/فبراير المقبل. وكانت غينيا الاستوائية مرشحة للفوز بعدما أنهت دور المجموعات متصدرة المجموعة الأولى بسبع نقاط إثر تعادلها مع نيجيريا 1-1 وفوزها على غينيا بيساو 4-2 وخصوصاً على صاحبة الضيافة ساحل العاج 4-0. من جهتها، تأهلت غينيا كواحدة من أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث، بعدما أنهت المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط خلف السنغال المتصدرة التي خسرت أمامها بهدفين (9) والكاميرون التي عادلتها 1-1 وتخلفت عنها بفارق الأهداف، وغامبيا الأخيرة التي هزمتها 0-1 (دون رصيد). انطلق أول لقاء يجمع المنتخبين على مستوى كأس إفريقيا على الإطلاق، بحذر من الجانبين، خاصةً في ظل غياب غياب مهاجم شتوتغارت الألماني وثاني هدافي البوندسليغا سيرهو غيراسي عن غينيا بسبب الإصابة. وأضاع إميليو إنسوي أبرز الفرص لمنح التقدم لغينيا الاستوائية (47). ويعتبر إنسوي (34 عاماً) أكبر لاعب سنّاً يُسجل أكثر من 5 أهداف في نسخة واحدة من كأس إفريقيا محطماً رقم الزامبي كالوشا بواليا في 1996 (5 أهداف بعمر 32). وأهدر مورغان غيلافوغي فرصة خطرة لغينيا انتهت خارج الخشبات (50). وعبثاً حاولت غينيا الاستوائية إيجاد طريقها إلى المرمى مع العلم أنها كانت الأكثر تسجيلا في دور المجموعات بتسعة أهداف. وعاشت المباراة مفترقاً مهماً بعد طرد الغيني الاستوائي فيديريكو بيكورو للخشونة (55). وعلى عكس المجريات والمعطيات الجديدة، حصلت غينيا الاستوائية على ركلة جزاء بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد "في إيه آر" إثر خطأ داخل المنطقة على إيبان سالفادور، بيد أن إنسوي سدد الكرة في أسفل القائم الأيسر للحارس مضيعاً فرصة التقدم على منتخب "الرعد الوطني" (69). وحصلت غينيا على دفعة معنوية وتعززت آمالها في تحقيق الفوز، واقترب غيراسي من التسجيل برأسية بيد أن أوونو أنقذ الموقف ببراعة (82) وكاد أن يفعلها مجدداً إثر عرضية لم يستثمرها (90+6). وفي الوقت الذي كان يستعد فيه الفريقان لخوض شوطين إضافيين، تقدّم الغيني إبراهيم دياكيتي يميناً ومرر عرضية خطفها بايو برأسه في المرمى مانحاً منتخب بلاده بطاقة العبور إلى ربع النهائي (90+8). (أ ف ب)