أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يشعر بحاجة ملحة لاستئناف القتال في قطاع غزة، وأنه يدعم تمديد الهدنة مقابل تحرير المزيد من المحتجزين الإسرائيليين. ولفتت الصحيفة إلى أن حركة "حماس" نجحت في إظهار أنها لم تُهزم في شمال القطاع، حتى لو كانت سيطرتها هناك قد تضررت. وذكرت الصحيفة أنه من المنتظر اليوم تنفيذ الدفعة الرابعة والأخيرة في إطار الصفقة، ومع هذا من المحتمل أن تستمرّ الهدنة لبضعة أيام أخرى على الأقل. ويرى المحلل العسكري في الصحيفة عاموس هرئيل أن "حماس" مهتمة جداً بإطالة أمد الهدنة، وأنها أبلغت قطر بأنها ستحاول العثور على المزيد من الإسرائيليين من الفئة نفسها التي نصت عليها الصفقة. وأشار الكاتب أيضاً إلى التقارير التي أفادت، أمس الأحد، بأن "حماس" معنية بيومين آخرين وحتى أربعة أيام من وقف إطلاق النار، بما يتجاوز ما اتُفق عليه في المرحلة الأولى، وهذا منوط بتحرير المزيد من المحتجزين. وأضاف الكاتب أنه بخلاف ما يظهر في بعض التصريحات الإسرائيلية، لا يوجد في الجيش شعور ملح بأنه يجب العودة فوراً إلى الحرب مع انتهاء الهدنة، مضيفاً أن التلخيص الذي تم التوصل إليه في الحكومة يتحدث عن فترة زمنية قصوى تصل إلى أسبوع آخر قبل استئناف القتال، في حال كان من الممكن خلال هذه الفترة إعادة المزيد من المحتجزين. والأمر الآخر الذي لفت إليه الكاتب هو أنه على الرغم من أن عدم استئناف القتال ينطوي على بعض المخاطر، من بينها إعادة تنظيم "حماس" صفوفها، وإحداث تغييرات في جهوزية الجيش، فإن الجيش أيضاً بحاجة إلى فترة زمنية من أجل إنعاش قواته وتجهيزه للخطوة المقبلة. ويعتقد الكاتب أن حماس تستغل أيام وقف إطلاق النار من أجل استعراض قوتها في الجزء الشمالي أيضاً من القطاع، لافتاً إلى أن مثل هذه الأمور مهمّة بالنسبة لقيادة "حماس"، لإظهار أن الحركة لم تتعرض للهزيمة في شمال القطاع، وأن بإمكانها إرسال عناصرها إلى هناك على الرغم من وجود قوات الجيش الإسرائيلي قرب المكان.