انتقد المهندس والقيادي السابق في منظمة "إلى الأمام" عبد الرحمان النوضة، المؤرخ المعطي منجب، الذي قال في حوار مع موقع "العمق" إن نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نزيه ومستقل. وقال النوضه، في تدوينة على الفايس بوك: "لاَ يا سّي المعطي منجب، نبيل بن عبد الله ليس سياسيا نزيها، ولا مستقلاّ. وأضاف النوضة: "بنعبد الله ليس "شخصا نزيها"، ولا "مستقلاّ"، مثلما قال السّي المعطي منجب، بل هو من أكبر الانتهازيين السياسيين في المغرب. هذا الشخص قضى العديد من السنوات في عدة حكومات متوالية بالمغرب. ولم يفد الشعب المغربي بأي شيء. بل ساهم بن عبد الله في تضليل الشعب، وفي قمعه، وفي استغلاله، وبن عبد الله هو من عناصر المخزن، ومن خدام النظام السياسي القدماء". وتابع المعتقل السياسي السابق قائلا: "المنافق بن عبد الله أراد اليوم فجأةً أن يتكلّم عن "التحكّم". كأنه لم يلاحظ "التحكّم" إلا اليوم، بأسابيع قليلة فقط قبل الانتخابات المقبلة في أكتوبر 2016. لأنه أراد فجأةً تغليط الجماهير الناخبة. ولأنه يريد، في آخر لحظة من ولايته في الوزارة، أن يظهر كمعارض، بينما هو من بين أقدم خدّام النظام السياسي القائم. وخلال عشرات السنين التي قضاها في حكومات متعاقبة، وفي مناصب سياسية أخرى في خدمة النظام السياسي القائم، لم يسبق له أبدا أن اشتكي من هذا "التحكّم"، ولا أن اعترف به، رغم أن قوى اليسار ظلّت تفضح هذا "التحكّم"، وتفضح وجود الاستبداد، منذ استقلال المغرب في سنة 1956 إلى الآن". ولم يسلم بنكيران من هجوم النوضة الذي تابع قائلا: "بنعبد الله، مثله مثل عبد الإله بنكيران، هما معا عدّوان لِ "حركة 20 فبراير". وهما معًا استفادا من هذه الحركة، وحارباها بشراسة. وشاركا في ممارسة "التحكّم"، والاستبداد، والقمع، والقهر، مقابل امتياز التواجد في الحكومة. الشعب كله يعرف، منذ زمن قديم، أنها حكومة شكلية. فعلى من يريد بن عبد الله أن يضحك؟". واعتبر النوضة في ذات التدوينة أن "بيان الديوان الملكي حول تصريح بن عبد الله هو بيان عادي، لأنه يتماشى مع طبيعة نظام سياسي استبدادي قديم ومعروف. ومن حقّ النظام السياسي أن يحتج على بعض "خدام النظام السياسي"، الذين يخونون إكراميّاته، أو يخونون الامتيازات التي منحها لهم، فبن عبد الله هو من الذين يأكلون الغلّة، ويشتمون الملّة. وليس له مبادئ، ولا يؤمن بأي مبدأ سياسي غير الانتهازية الكلبية (cynique et machiavélique). وما يُغضبُنا أكثر من غيره، ليس هو بيان الديوان الملكي، وإنما هو نفاق هؤلاء السياسيين، الذي يدوم، بلا حشمة، وبلا حياء، منذ عشرات السّنين".