علم موقع "الأول" من مصادر قيادية بحزب أن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بذل مجهودا كبيرا لطمس تصريحات حمدي ولد الرشيد العنصرية في حق الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، عمر العباسي، حين وصفه في اجتماع لجينة منبثقة عن اللجنة التنفيذية للحزب، ب"الحرطاني" وبأن تزكيته وكيلا للائحة الشباب سوف تغضب أعيان الصحراء وشبابه الذين لن يرضوا بأن يقودهم شاب من "سلالة العبيد"، دون أن يجرؤ على مساءلته تنظيميا وتأديبيا على تصريحاته التي أكدها أكثر من قيادي استقلالي. وكان عادل بنحمزة، الناطق الرسمي لحزب الاستقلال، قد أصدر توضيحا نشره موقع الحزب، قال فيه: "- لم تطرح في اجتماعات اللجينة أية طروحات عنصرية أو قبلية مما لا يمكن توقع حدوثه في حزب وطني دافع منذ نشأته عن قيم حقوق الإنسان وعن المواطنة الكاملة، و أن التعاطي مع كل الترشيحات القادمة من الجهات يخضع لنقاش مسؤول و موضوعي يراعي مصلحة الحزب وحظوظه في الانتخابات التشريعية المقبلة بعيدا عن أية اعتبارات شخصية". من جهة أخرى كان اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية قد شكلة لجينة لمحاورة الأمين العام وتقديم مقترحات الشبيبة الاستقلالية له، إلا أن شباط رفض استقبالها بمبرر أن أجندته ممتلئة. مصادر "الأول" قالت إن الحزب يتجه إلى وضع أقارب لكل من حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح وعباس الفاسي وحميد شباط، على رأس لائحة الشباب، متبوعين بقيادة الشبيبة، مضيفة أن شباط غير راض على هذا الأمر لكنه لا يقوى على الجهر به في وجه ولد الرشيد.