تظاهر آلاف الإسرائيليين في شوارع تل أبيب مساء أمس السبت، للأسبوع الثامن عشر على التوالي؛ احتجاجاً على خطة إضعاف القضاء المثيرة للجدل، التي تدعمها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في حين طالبوا رئيس المعارضة بمغادرة طاولة المحادثات مع الحكومة إذا لم يتم اتخاذ قرارات في وقت قريب. ففي تل أبيب، تجمع آلاف الإسرائيليين في ميدان هابيما للاستعداد للتظاهر باتجاه شارع كابلان وحملوا أعلاماً إسرائيلية ورددوا شعارات مناهضة لنتنياهو. كما خرج المئات في مدينة رحوفوت (وسط) ورفعوا الأعلام الإسرائيلية وأغلقوا تقاطعاً رئيسياً. وحمل أحد المتظاهرين صورة كبيرة لوزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير كتب عليها "وزير الفشل القومي". وذكرت القناة العبرية أن المتظاهرين طالبوا رئيس المعارضة يائير لابيد، ورئيس "المعسكر الرسمي" المعارض بيني غانتس، بمغادرة طاولة المحادثات مع الحكومة التي يستضيفها الرئيس إسحاق هرتسوغ إذا لم يتم اتخاذ قرارات في وقت قريب. من جانبه، قال لابيد في تظاهرة بمدينة "رحوفوت" (وسط)، إن "الحكومة لم تتخلّ عن خطتها المجنونة". كما اتهم نتنياهو بأنه "لا يزال يعتقد أن هذه هي الطريقة التي سيفلت بها من محاكمته". ويواجه تنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الثقة، لكن القانون لا يلزمه بالاستقالة إلا في حال إدانته، فيما يقول معارضون إنه يصر على الدفع بخطة "إصلاح القضاء" المثيرة للجدل، رغبة منه في التأثير على مجريات المحاكمة أو إلغائها.