وجه عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقادات شديدة لحكومة عزيز أخنوش، وزير العدل عبد الطيف وهبي بمناسبة فتح ماي قائلا "هاد الحكومة غير تتبكي على المغاربة". وأوضح بنكيران، خلال الكلمة التي ألقاها في النشاط الذي نظمته نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب اليوم الاثنين، أن "حكومة أخنوش جات لإيجاد الحلول، لأن هذه هي مهمتها، وإذا لم تستطيع يجب مواجهة المغاربة بالحقيقة"، وأردف مخاطبا رئيسها: "يلا مكنتيش قادر تحلّْ المشاكل عليك على الأقل أن تتحدث مع الرأي العام بصدق وتشرح له الوضع". وأكد بنكيران، أن "رئيس الحكومة وعد المغاربة بوعود لا تنتهي، لكن هذه الوعود تبخرت، لدرجة أننا لم نعد نرى توزيع المؤونات على الأسر الفقيرة، رغم ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان". وقال بنكيران، إن المواد الغذائية والمحروقات ارتفعت بشكل صاروخي، وبالتالي يجب أن تكون الأمور واضحة، قائلا "المغاربة كلهم تيدعيو على أخنوش". وأضاف الأمين العام لحزب "البيجيدي" أنه يجب على أخنوش أن يوضح للمغاربة بأي لغة يفهمها، من أجل أن يكسب ثقتهم، قائلا "مفهمتش علاش ساكت هاد أخنوش". وأورد "المغرب بلد قائم على أمرين أساسيين، هما الإسلام والملكية، والإسلام يقتضي الصدق، فعندما تريد أن تحكم عليك أن تكون صادقا مع الناس، ورئيس الحكومة قبل الوصول إلى منصبه وعد وعودا لا تنتهي لم يتم تنفيذها.. ومع الأسف صدّقه عدد من المغاربة وصوتوا مقابل دراهم معدودات، وهؤلاء لا حق لهم في الاحتجاج لأنهم أخذوا أموالا وباعوا كرامتهم ووطنهم ومستقبلهم". ومن جهة أخرى خصص بنكيران حيزا كبيرا من كلمته لمهاجمة وزير العدل عبد اللطيف وهبي، بسبب مساعيه إلى إدخال عدد من التعديلات القانونية الرامية إلى شرعنة العلاقات الجنسية خارج الزواج، والمساواة في الإرث بين النساء والرجال. وفق تعبيره وقال الأمين العام لحزب المصباح "هاداك وهبي واش متعْرفوش تسكّتوه شوية"، واصفا إياه بالداعي على الفساد والمخرب للبيوت المغربية. وأوضح بنكيران "واش هادا وقت تشريع العلاقات الرضائية، الناس مشغولون بارتفاع ثمن البصل والبطاطس وتتكلم عن العلاقات الرضائية، أي الزنا"، معتبرا أن إذا تمت شرعنة الزنا الناس غادي يديرو شرع يديهم، لأن مَن وجد زوجته تخونه سيقتلها". كما عاد عبد الإله بنكيران، في ختام كلمته للحديث عن "التماسيح والعفاريت"، الذين تسببوا في إبعاد حزبه من الساحة السياسية عبر تحجيم وزنه، موضحا أن "الشعب صوّت على حزب المصباح في 2016 كأول حزب منتقلا من 107 مقاعد إلى 125 مقعدا، وتم تعيينه رئيسا للحكومة، لكن المؤامرات والمناورات والألاعيب ذهبت في اتجاه حرماننا من هذا الفوز المستحق، على الأقل بإزاحة بنكيران في المرحلة الأولى، والحزب في المرحلة الثانية، ليصل إلى ما يوجد عليه اليوم". وأضاف "واش حنا مغاربة ولدينا حقوق مثل الجميع، أم أننا منبوذون، حتى لو أعطيت لنا الصناديق الصدارة تتحرك التماسيح والعفاريت التي تهندس لإقصائنا"، وأضاف "من العيب أن الدولة مرت بأزمة 20 فبراير التي ساهم فيها الحزب في إنقاذ البلد من مصير بلدان أخرى، يتم فيها جمع أربعة أحزاب سياسية لكي يَحني حزبنا رأسه". وخلص الأمين العام لحزب "المصباح" إلى "حنا موجودين وما مفاكينش، لأن هذه مسؤولية أمام الله أولا وقبل كل شيء".