يعيش الاتحاد الاشتراكي غليانا غير مسبوق بعد إعلان نتائج انتخاب ممثلات الاتحاد في اللائحة الوطنية للنساء والشباب، التي أفرزت أسماء مغمورة مقابل اندحار أسماء من المكتب السياسي. حلت قيدومة المكتب السياسي فاطنة بلمودن في المرتبة الأخيرة في لائحة 30 مرشحة اللائي تم تأهيلهن وخديجة حلت القرياني في المرتبة 26 وبديعة الراضي في المرتبة 37. ويعزى هذا إلى سببين أولا انخراط نساء المكتب السياسي المرشحات في حملة ضد بعضهن البعض وتصويتهن على أسماء "مغمورة" وإقصائهن لمنافستهن من المكتب السياسي. من جهة أخرى انخراط حسناء ابوزيد في حملة ضد نساء المكتب السياسي المرشحات ردا على موقفهن من المادة 5 القاضية بعدم عودة من سبق لهن دخول البرلمان عن طريق الكوطا، حيث ردت ابوزيد الصاع لفتيحة سداس وأمينة الطالبي، إذ كانت من المدافعات عن عباسة قراط و فوزية لحريكة وابتسام المراس، التي أشبعتها بديعة الراضي سبا بكلام قاس. أما الشباب فقد تحكم في التصويت الرغبة في قطع الطريق على عبد الله الصيباري الذي أبان عن ضعف في التكوين رغم محاولة سفيان خيرات الدفاع عنه، حيث خرج سفيان خاسرا من هذه المحطة، ولم ينجح في فرض زوجته وفشل في إيصال احد المقربين إليه خاصة نوفل بلمير أو الصيباري. كما شكل غياب ممثلي الأقاليم الصحراوية عن اللائحتين مفاجئة أخرى أربكت كل الحسابات، الأمر الذي لن يروق حسن الدرهم الذي كان يريد ترشيح صهره مع الشباب وعبد الوهاب بلفقيه الذي كان يدفع بالسالك لبكم. المفاجأة غير المتوقعة أيضاأيضاأ هي عدم ورود رئيسة الاممية الاشتراكية للنساء وفاء حجي ضمن 30 امرأة مما ينزع عنها الشرعية الحزبية داخليا وخارجيا، حيث كان يروج ممثلو جنوب إفريقيا أنها مرشحة الدولة وأن حزبها لا دخل له في انتخابها بالأممية الاشتراكية. إلا إذا كان لشكر يعبد طريق "البام" داخل الأممية الاشتراكية محل الاتحاد الاشتراكي مقابل حصوله على فريق برلماني. حيث يروج لشكر بأنه حصل على ضمانات بأ الحزب على فريق نيابي بعد الاستحقاقات المقبلة. لكن تمثيلية اللوائح الوطنية لن تتجاوز 6 مقاعد في اللائحتين (4 نساء و2 شباب) مما يقلص من هامش تدخل ادريس لشكر لتعديل ترتيب اللائحة إرضاءً لنساء المكتب السياسي.