في وقت تمر فيه العلاقات المغربية الفرنسية بأزمة لم تعد صامتة، بفعل ما رشح عنها من معلومات وما أفادته مؤشرات متنوعة تعبر عن عملية شد وجذب حاصلة بين البلدين. أكد السفير الفرنسي بالرباط كريستوف لوكورتييه، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور المغرب خلال الربع الأول من 2023 أي خلال شهر مارس الجاري. وقال كريستوف لوكورتييه في تصريح صحفي أن "الزيارة موضوع تحضيرات كبيرة من كلا البلدين، من أجل إعادة بناء الشراكة الاستثنائية القائمة بين فرنسا والمغرب". وأبرز السفير الفرنسي أن "الجانبين يعملان على التحضير الجيد للزيارة على أعلى مستوى، لضمان عدم تأجيلها مرة أخرى"، مؤكدا أن "الزيارة المرتقبة للرئيس ماكرون إلى المملكة ستعيد بناء هذه العلاقة الاستثنائية بين البلدين والتي ستستمر في غضون عشر أو عشرين عامًا المقبلة". وشدد المتحدث ذاته على أن فرنسا تغيرت و المغرب له تحديات كبرى، وبالتالي فمن المنطقي تماما، بل ومن الضروري، إعادة النظر في الشراكة بين البلدين. زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب عرفت تأجيلات عدة بسبب عدم توافق الرؤى بين البلدين، كما ألغت الرباط في وقت سابق زيارة نائب مدير شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الدائرة العامة للتسليح في وزارة الدفاع الفرنسية، أوليفييه لوكوانت، الذي كان من المقرر أن يزور المملكة بين 23 و 24 يناير الماضي، وانعقاد اللجنة الاستشارية المشتركة حول التعاون القضائي بين البلدين، التي كانت مقررة يومي 30 و31 من نفس الشهر.