أكدت وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، رييس ماروتو، التي توجد ضمن الوفد المرافق لرئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، الذي يزور المملكة بمناسبة الاجتماع المغربي الإسباني رفيع المستوى، اليوم الخميس بالرباط، أن التجارة والاستثمار عاملان رئيسيان لتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا. وأبرزت ماروتو، في تصريح للصحافة في أعقاب مباحاثاتها مع وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن الأمر يتعلق بتدفق استثماري يفوق ملياري أورو مع وجود أزيد من 600 شركة إسبانية بالمغرب. كما سلطت الضوء على التجارة التي تجاوزت 17 مليار أورو سنة 2022، مع وجود تكامل كبير في قطاعات عديدة، وخاصة في قطاعات السيارات والصناعة والنسيج، وهي قطاعات كفيلة بتعزيز سلاسل القيمة بشكل أكبر، مشددة على أن الاتفاقيات التي سيتم توقيعها اليوم تبرهن على أن المغرب وإسبانيا "شريكان استراتيجيان". وأضافت قائلة: "مما لا شك فيه أن البروتوكول المالي والمذكرة اللذان يهمان مجال السياحة، واللذان وقعتهما أمس كل من الشركة الإسبانية لتمويل التنمية (Cofides) والصندوق المغربي إثمار، دليل على جودة هذه العلاقة التي تربط بين البلدين وعلى الرغبة المشتركة في تحسين ظروف عيش مواطنينا وخلق فرص الشغل وإرساء اقتصادات قادرة على مجابهة التحديات التي تواجهنا". و هنئت الحكومة على نجاح المنتدى الاقتصادي المغربي-الإسباني الذي تميز بمشاركة أزيد من 500 شركة، مما يبرز متانة وجودة العلاقات بين البلدين في مجالي التجارة والاستثمار. وأشار مزور من جانبه، إلى أن زيارة هذا الوفد الإسباني رفيع المستوى، برئاسة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الذي يرافقه العديد من الوزراء وأزيد من 60 رجل أعمال، تندرج في إطار تنفيذ خارطة الطريق التي اتفق عليها البلدان عقب الزيارة التي قام بها سانشيز إلى المغرب في 7 أبريل 2022 بدعوة من الملك محمد السادس. وأبرز الوزير أن إسبانيا تعد الشريك التجاري الأول للمغرب منذ أزيد من 8 سنوات، وذلك بفضل المبادلات التجارية التي ارتفعت بنسبة 8 في المائة سنويا منذ 10 سنوات لتصل إلى 20 في المائة خلال السنة الفارطة. وخلص إلى أن الاستثمارات الإسبانية في المغرب والاستثمارات المغربية في إسبانيا تعزز تكامل وقدرة القطب الصناعي المشترك ليصبح أكثر تنافسية في قطاعات معينة على الصعيد العالمي، مما سيخلق عروض عمل في البلدين وسيمكن بالشراكة مع إسبانيا من غزو الأسواق الدولية.