ضربة موجعة جديدة يتلقاها حزب العدالة والتنمية من غريمه السياسي حزب الأصالة والمعاصرة، تمثلت في انسحاب رئيسي جماعتين قرويتين، رفقة أغلبيتهما بضواحي إقليمصفرو، من حزب عبد الإله بنكيران لحزب إلياس العماري، بحثا عن التزكية لخوض النزال الانتخابي ل 7 أكتوبر القادم. عملية الالتحاقات الجديدة نحو سفينة الجرار يتزعمها ‘عبد العزيز الفاقودي، أحد أعيان المنطقة ورئيس جماعة سيدي يوسف بن أحمد رفقة مجموعة من المستشارين الجماعيين الذين يشكلون أغلبية مجلسه الجماعي، إضافة إلى مستشارين جماعيين آخرين أغلبيتهم من جماعة العنوصر، 30 عن مركز الإقليم، قدرت مصادر تحدثت للأول عددهم ب20 مستشارا جماعيا من أحزاب الحركة الشعبية العدالة والتنمية، فيما تضاربت الأنباء عن التحاق رئيس الجماعة الثانية بحزب إلياس العماري. ورافقت عملية الاستقطابات الجديدة حالة استنفار قصوى في صفوف الكتابتين الإقليميتين لكل من حزبي الجرار والبيجيدي بالإقليم حيث عقدت الكتابة الإقليمية للبام اجتماع موسعا عشية امس حضره رئيسي الجماعتين الملتحقتين بالبام رفقة مستشاريه الجماعيين الذين اختارو مغادرة سفينة البيجيدي، فيما عقد إخوان بنكيران اجتماعا موازيا لتدارس الوضعية التنظيمية على خلفية الهجرة الجماعية للحزب. و لم يستبعد محمد العابد الكاتب الإقليمي للعدالة والتنمية بصفرو، في اتصال هاتفي ب "الأول" أن تكون عملية الالتحاق الجديدة بفعل تدخل الكاتب الجهوي السابق للحزب الراضي السلاوني الذي دشن أولى حلقات "موسم الهجرة ننحو الجرار". و أضاف العابد "هي معركة وطنية لبناء المجتمع على قيم الالتزام للمبدأ والانضباط للتنظيم، فبعد عدم تمكن المعني بالأمر (الفاقودي) من حجز مقعد وكيل لائحة الحزب بالإقليم حيث احتل المرتبة السادسة خلال تصويت لجنة الترشيحات وكلاء اللوائح اختار الانتماء بتنظيم يضمن له ذلك". وكان العدالة و التنمية قد حصل على قرابة 71 مستشار جماعي في انتخابات 2015 الماضية، حيث احتل المرتبة 3 و راء كل من الإتحاد الاشتراكي ب110 مستشار جماعي وحزب الحركة الشعبية فيما حصل الأصالة و المعاصرة على 56 مستشار جماعي محتلا بذلك المرتبة السادسة، مكنته من ترؤس جماعة قروية واحدة بإقليم يغلب عليه الطابع القروي.