هاجم العالم المقاصدي احمد الريسوني، أستاذه السوري فاروق حمادة، مستشار محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، على مواقفه السلبية من حركة الإخوان المسلمين، وقال الريسوني في نص نشره على موقعه الخاص: " كنت أرى من مدة أن فاروق حمادة قد أصبح أحد الشيوخ المتحولين وأحد الباعة المتجولين...، لكن ما لم أكن أتوقعه، وما زلت لا أستوعبه، هو أن يصبح من عَبَدَة الشيطان". وتابع الريسوني: " منذ بضعة أيام أرسل إلي الأخ الدكتور محمد عوام نص المقالة التي نشرها فاروق حمادة بعنوان: {«الحاكمية» في فكر «الإخوان».. منطلق التطرف والعنف}، طالبا رأيي وتعليقي في الموضوع، فكتبت له على الفور: "لقد نفضت يدي من هذا الرجل منذ زمان. وقد قرأت له ما هو أسوأ من هذا". مضيفا: "وفي هذا اليوم (15غشت2016) تواصل معي أحد الأصدقاء من خارج المغرب، ليعبر لي عن رغبته في معرفة رأيي فيما أصبح يصدر عن فاروق حمادة من مواقف، باعتباره "أستاذي وصديقي"...". وقدم الريسوني ما قال إنها نماذج من "ترانيم" فاروق حمادة "التعبدية"، في إشارة إلى مولاته لحكام الإمارات التي يعتبرها العديد من الإسلاميين وغيرهم، عرّابة الثورات المضادة على ثورات "الربيع العربي"، منها إهداء وضعَه فاروق حمادة على غلاف كتاب له يقول فيه: "إلى منار المكارم والفضائل، وكريم السجايا والشمائل، الفريق أول، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله تعالى، تنويها بجليل خصاله وجلائل أعماله — الدكتور فاروق حمادة". وإهداءً آخر، على غلاف الكتاب أيضا، يقول فيه: "إلى مَعين الحكمة، ونبراس النبل، وكريم السجايا والشيم: الفريق أول، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله، تقديراً ووفاءً ومحبةً". وعلق الريسوني على إهداءات حمادة: "هل فهمتم الآن لماذا مهاجمة الإخوان؟ لأنها من فرائض عبادة الشيطان". يذكر أن فاروق حمادة هو من أطر احمد الريسوني في أطروحته لدكتوراه السلك الثالث التي كان موضوعها "نظرية التقريب والتغليب" عندما كان حمادة أستاذا بالمغرب.