قالت الجبهة الاجتماعية المغربية إن وفاة ثلاث شباب من عمال "السندريات" (أبار الفحم الحجري العشوائية)، أمس الثلاثاء، ماكان ليحدث لو استجابت الحكومة لمطالب "حراك جرادة". وتابعت الجبهة الاجتماعية المكونة من نقابات و احزاب وهيئات حقوقية ومدنية، في بلاغ توصل "الأول" بنسخة منه: "تتوالى المواجع والمآسي في مدينة العمال، مدينة جرادة المنكوبة، بازهاق أرواح شباب في عمر الزهور. فقد توفي هذا اليوم ثلاث شباب في الساندريات (أبار الفحم الحجري) بحثا عن لقمة العيش أو الرغيف الأسود". وأضاف البلاغ: "ما كان هذا ليحدث لو استجابت الحكومة لمطالب حراك جرادة وخاصة ما يتعلق بالبديل الاقتصادي ومحاسبة المتورطين في جرائم النهب والفساد. ولكن السلطات واجهت هذا الحراك الشعبي المجيد بالحديد والنار، ونكلت بنشطائه واعتقلت طلائعه وروعت الساكنة وارهبتها وغمضت اعينها التي لا تنام عن المافيا التي تقتات من عرق الشباب الذي يدفعه الفقر الى المغامرة بحياته". وجاء في بلاغ الجبهة: "كما توفي هذا الاسبوع شاب من تالسينت داخل احد المناجم بجبل بوعروس، منطقة بني تجيت، بسبب انهيار التربة. كما لقي 3 مستخدمين من الوقاية المدينة حتفهم امس اثر حريق بشمال المغرب". واعتبرت الجبهة أن "الفقر والهشاشة والعطالة هو ما يفجر اليوم معارك المعطلين في مناطق متعددة من بينها تاهلة حيث يواصل المعطلون بهذه المدينة، في إطار الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، اعتصامهم المفتوح ومبيتهم الليلي أمام مقر الجماعة من أجل الحق في الشغل، ومعه يواصل رئيس فرع الجمعية، المناضل ياسين بوعملات اضرابه المفتوح عن الطعام لمدة أصبحت تهدد حياته لخطر حقيقي". وتقدمت الجبهة ب"أحر التعازي وصادق العزاء لعائلات شهداء لقمة العيش" معتبرةً عن تضامنها معها، ودعت "فروعها المحلية القريبة الى التحرك ميدانيا لتجسيد هذا التضامن بزيارة العائلات المكلومة والوقوف الى جانبها والمساهمة في تنوير الساكنة" مجددةً "تمسكها بمطالب الحراك".