أجمعت قيادات حزب "التجمع الوطني للأحرار" المشاركة في أشغال المؤتمر الجهوي للحزب على مستوى جهة بني ملال حنيفرة، على دعم مختلف قرارات حكومة عزيز أخنوش، في ما يتعلق بدعم القدرة الشرائية للمواطنين، في مواجهة موجة غلاء الأسعار على المستوى العالمي. وفي كلمته، أشار القيادي مصطفى بايتاس أن الحكومة لا تلعب دور المتفرج في مواجهة الأزمة، بل قامت بعدد من الإجراءات من أجل التخفيف من أثر ارتفاع أسعار المحروقات على المواطنين، وذلك عبر دعم المهنيين بميزانية بلغت حوالي 2.2 مليار درهم، وأضاف: ".. من السهل جدا اللجوء إلى الدعم، لكننا لم نفعل، كما حدث سنة 2014 حيث تم إلغاء 15 مليار درهم من ميزانية الاستثمار، وهو ما جعل مجموعة من الأوراش تتوقف". واعتبر بايتاس أن المطلوب وقت الأزمة هو أن يتضامن الجميع ومن مختلف المستويات، بما فيها ضرورة أداء المقاولات والشركات الكبرى للضرائب، مشددا على حرص الحكومة على الوفاء بالتزاماتها وعملها المتواصل من أجل العمل بشجاعة لتجاوز الأزمة دون اختلالات، مع إعطاء الأولوية لقطاع الشغل والصحة والتعليم. وفي سياق متصل شدد أنيس بيرو، الوزير السابق وعضو المكتب السياسي لحزب "التجمع الوطني للأحرار" على أن الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش تتعرض للتشويش، داعيا مناضلي حزبه إلى تكثيف التواصل مع المواطنين، للرد على الخصوم وكذلك على أعداء الوطن في الخارج. وأشار بيرو خلال ذات اللقاء أن النجاج الذي حققه الحزب جاء بفضل الالتزام الجماعي للمناضلين التجمعيين الذين اقتنعوا وتشبعوا بالمشروع وبنوه مع المواطنين عبر الثقة والعمل المتواصل والخطاب الصادق، مؤكدا، أن ما تم تحقيقه كان بمشاركة جميع فئات المجتمع. وفي كلمة مماثلة أكد عبد الرحيم الشطبي، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة بني ملالخنيفرة، أن الحكومة تعمل ليل نهار من أجل الحفاظ على المستوى المعيشي للمواطنين، كما تقوم بمجهودات كبيرة من أجل تجاوز اللحظات الصعبة التي تتسم بارتفاع الأسعار. وأشار ذات المتحدث أن العالم بأسره يعرف ارتفاعا في أسعار مجموعة من المواد الأساسية، كما يصعب التكهن بما سيصبح عليه الأمر مستقبلا على المستوى العالمي، موضحا أنه يصعب التحكم في أسعار المحروقات لارتباطها بالسوق الدولي.